ارسل مجموعة من طالبي اللجوء من جنسيات مختلفة تم ايوائنا بفندق في العاصمة تونس من طرف مفوضية اللاجئين وشركائها عبر "الصباح نيوز" نداء استغاثة اعلنوا خلالها انه تم تركهم دون أي خدمات تذكر بعد انتشار فيروس كورونا... فاقدين لكل سند دون اكل او عمل ودون ما يتطلبه الوضع من توفر لمستلزمات النظافة. وذكر احد المقيمين هناك في تصريح ل"الصباح نيوز " انه وبعد اعلان الحجر الصحي العام اصبح حتى من كان يعمل منهم في حضائر بناء او لدى مطاعم ومقاهي دون عمل. وبين ان الوضع بصدد التازم اكثر يوميا وحياتهم اليوم أصبحت مهددة. ودعا محدثنا في نفس الوقت كل منظمات المجتمع المدني والحقوقيين والمسؤوليين الجهويين الى زيارتهم والاطلاع مباشرة على الوضع الحرج الذي يواجهونه وعدم ايلائهم أية التفاتة لا من السلط التونسية او المنظمات الدولية التي تتخذ اية إجراءات استثنائية في هذا الوضع الاستثنائي التي تمر به كل دول العالم. واشار في نفس الاطار رمضان بن عمر المتحدث باسم المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ان تبعات ازمة مواجهة فيروس كورونا تقع اكثر على الفئات الاكثر هشاشة ويعتبر اللاجئون وطالبي اللجوء والمهاجرين من اكثر الفئات الهشة حيث لللاسف يتواصل حجز عشرات المهاجرين في مركزي الوردية وبنقردان دون احتياطات مناسبة. وذكر ان على المنظمات الاممية تحمل مسؤولياتها وتعبئة الموارد المالية واللوجيستية الكاملة للاحاطة بهذه الفئات ودعا بن عمر في نفس الوقت السلط التونسية الى ضرورة الاتخاذ الفوري لإجراء التسريح، وبين ان فئات عديد من المهاجرين تعاني تبعات هذه الأزمة دون إجراءات فعلية لصالحهم باستثناء بعض المبادرات المدنية التطوعية كما ان نداءات صدرت عن لاجئين وطالبي لجوء نتيجة ضعف الاحتياطات الصحية بمراكز الايواء وانعدام اي خدمات للإعاشة خاصة المتواجدين بالعاصمة.