تواجه اليوم الإنسانية جمعاء عدوا خطيرا يهددها في وجودها لا يميز بين رجل وامرأة أو قوي وضعيف أو غني وفقير سواء كان فردا أو مجموعة أو شعبا يسعى هذا العدو الفتاك إلى القضاء على جميع البشر قضاء مبرما هذا العدو هو وباء الكورونا الذي لم تفلح أعظم الدول في ابتداع الوسائل الناجعة للتصدي إلى مخاطره، لذلك فإن الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان انطلاقا من إيمانها بقداسة حق الحياة. - تكبر مجهودات مهنيي الصحة جنود الخط الأول في المواجهة وكل الأسلاك المهنية المتدخلة في هذه الظروف لتامين الأمن والتزود بالضروريات، فإنها تدعو جميع المواطنات والمواطنين وكل المؤهلين للمساهمة في هذه الحرب الكونية بالإجراءات التالية: أولا : لزوم المواطنات والمواطنين بيوتهم لزوما مطلقا والعمل بالتوصيات التي تصدر عن وزارة الصحة. ثانيا : أحكام الرقابة على المدعوين إلى الحجر الصحي مع تمكينهم من ضرورات الحياة الدنيا والمعلومة الدقيقة. ثالثا : التصدي لكل الفئات التي تعطل السلط في إيواء المصابين أو المشتبه في إصابتهم بالقانون وبالقوة التي يخولها. رابعا : محاسبة كل من يخل بتراتيب منع الجولان أو قواعد الحجر الصحي أو مغادرة الإقامة من دون موجب قاهر. خامسا : طمأنة كل العمال على مواطن رزقهم بضمان أجورهم وجراياتهم وإيلاء الفئات الهشة وذوي الإعاقة ، عناية خاصة و تمكينهم من معلومات دقيقة وواضحة. سادسا : التصدي لكل المستثمرين في مآسي البشر سواء كانوا من المستكرشين الضالعين في الاحتكار أو من السياسيين الذين يعرضون أمن البلاد للخطر ويخططون لتخريبه. سابعا : دعوة الإعلام إلى مزيد بذل الجهد في فضح الانتهازيين ممن يروج للإشاعات والأخبار الزائفة قصد خلق البلبلة في أوساط الشعبية. ثامنا : دعوة رئاسة الجمهورية ومجلس نواب الشعب لتسهيل عمل الحكومة لاتخاذ القرارات الفورية التي يتطلبها الوضع الدقيق. تاسعا : دعوة المجتمع المدني وخاصة منخرطات ومنخرطي الرابطة إلى مضاعفة الجهد التضامني الاجتماعي والصحي ولفت السلطة التنفيذية إلى ضرورة تيسير مهامهم في أنشطتهم المدنية وتضع الرابطة كل إمكانياتها البشرية واللوجستية على ذمة الحملة الوطنية للوقاية من الوباء.