منذ أن أيده الطبيب الفرنسي الشهير، ديدييه راوول، لا يزال عقار هيدروكسي كلوروكين يثير الجدل، مروراً بتصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أنه يأخذه بشكل يومي، ومروراً بدراسة حذرت من أنه يرفع خطر الوفاة وصولاً إلى أخرى صدرت في الأول من ماي الماضي، وشكك معدوها نفسهم في نتائجها الثلاثاء. الدراسة الأولى نشرتها مجلة "لانسيت" الشهيرة، فيما الأخرى صدرت عن "نيو إنغلاند الطبية" المرموقة أيضاً فالثلاثاء، أصدرت مجلة "نيو إنغلاند الطبية"، "تعبيراً عن القلق" وفق الصيغة الحرفية لما قالته عن دراسة نشرتها في ماي، تشير إلى أن أدوية ضغط الدم المستخدمة على نطاق واسع في العالم، وفي أميركا تحديداً، لا ترفع من خطر الوفاة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من كوفيد-19. الدراسة كانت اعتمدت على قاعدة بيانات تستقي من السجلات الصحية من مئات المستشفيات حول العالم. لكن المحررين قالوا إن "مخاوف جوهرية" أثيرت حول المعلومات، وطلبت المجلة من المؤلفين تقديم أدلة على أن نتائجهم موثوقة. موقع Surgisphere شدد على فكرة أن "ما قدمته السجلات الصحية الإلكترونية ليس بديلاً عن التجارب الصارمة لاختبار دواء". مجلة "ساينس" العلمية المرموقة، تقول إن "لانسيت" استخدمت في دراستها التي نُشرت في 22 ماي سجلات المستشفيات التي اشترتها شركة تحليلات بيانات غير معروفة تُدعى Surgisphere لاستنتاج أن مرضى الفيروسات التاجية الذين يتناولون الكلوروكين أو هيدروكسي كلوروكين كانوا أكثر عرضة لضربات القلب غير المنتظم - وهي أحد الآثار الجانبية المعروفة التي يُعتقد أنها نادرة - وكانوا أكثر عرضة للوفاة في المستشفى. بيانات Surgisphere فتحت النار أيضاً على دراسة ثالثة أوصت بناء على تلك البيانات باستخدام مضاد الطفيليات الإيفرمكتين علاجاً لكوفيد-19.