اعتبر الدكتور الصحبي بن فرج انه بعد قرابة الستة أشهر من التعامل مع فيروس كورونا، وبعد 8 ملايين إصابة و430 الف حالة وفاة ومراكمة الخبرة لدى مئات الفرق الطبية حول العالم ، أصبح الفيروس والمرض بمثابة الكتاب المفتوح. وقال بن فرج في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ان ،الكورونا ستصبح قريبا مرضا عاديا يداوى بأدوية عادية معروفة ونتعايش معه كما نتعايش مع غيره من الامراض ، لذلك لا داعي للرعب الذي نشاهده اليوم، رغم ان الحذر والاحتياط واجبين . وفي ما يلي نص التدوينة: في جانفي/ فيفري، كان الكورونا مرضا غامضا، ومجهولا، سريع الانتشار، وقاتلا لذلك كان التعامل معه باقصى درجات الاحتياط (الاستنفار الصحي الشامل، الحجر الصحي العام، الغلق الكامل للحدود) اليوم، وبعد قرابة الستة أشهر من التعامل مع الفيروس، وبعد 8 ملايين إصابة و430 الف حالة وفاة ومراكمة الخبرة لدى مئات الفرق الطبية حول العالم ، أصبح الفيروس والمرض بمثابة الكتاب المفتوح، ربما تقتصر معرفتنا على بعض فصول الكتاب ولكن المعرفة العلمية تتطور من يوم الى آخر وفصول الكتاب تُكشف لنا يوما بعد يوم : آليات تشخيص المرض، علاماته السريرية، اعراضه البيولوجية، طرق العدوى وكيفية منعها، الادوية الممكنة استعمالها قبل التعكر( مضادات الفيروس، المضادات الحيوية......) ميكانيزمات التعكرات، الادوية اللازمة خلال تأزم الحالة(مضادات التخثر) ، تقنيات الانعاش...... اخر الاكتشافات السعيدة ، الديكسوميتازون ، دواء قديم ورخيص ومتوفر وواسع الاستعمال في العديد من الامراض(ينتمي الى عائلة les corticoïdes ) استعمال هذا الدواء لدى مرضى الكوفيد المقيمين في الانعاش يخفض الوفايات بنسبة الثلث الى الخمس(من 33 الى 20٪ انخفاض لنسبة الوفيات في اقسام الانعاش) حسب ما ورد في الدراسة البريطانية الكبيرة ريكوفري قريبا، الكورونا ستصبح قريبا مرضا عاديا يداوى بأدوية عادية معروفة ونتعايش معه كما نتعايش مع غيره من الامراض لذلك لا داعي للرعب الذي نشاهده اليوم، الحذر والاحتياط واجبين أما رعب الاشهر الاولى فلم يعد مبررا ولا محتملا