يشرع غدا الاربعاء أكثر من 133 ألف تلميذ في اجتياز الاختبارات الكتابية للدورة الرئيسية لامتحان باكالوريا 2020 وسط اجراءات صحية مشددة أقرتها وزارة التربية في اطار التوقي من فيروس كورونا المستجد. وافاد مدير الامتحانات بوزارة التربية محمد الميلي في ندوة صحفية اليوم الثلاثاء، ان مجموع المترشحين لاجتياز باكالوريا 2020 يتوزعون بين حوالي106800 تلميذ بمؤسسات التعليم العمومي وقرابة 20 ألفا اخرين بالتعليم الخاص اضافة الى 6684 مترشحا بصفة فردية، مشيرا إلى أن هذه الدورة سجلت ارتفاعا في عدد الاناث بترشح 79577 تلميذة مقابل 53866 مترشحا من الذكور. وكشف الميلي أن باكالوريا سنة 2020 سجلت تراجعا في عدد المترشحين المسجلين بالتعليم العمومي مقارنة بدورة العام الفارط، اذ انخفض عدد التلاميذ بالمعاهد العمومية بين الدورتين من 107517 الى 106802 مترشحا. وفي المقابل ارتفع عدد المترشحين المسجلين بالتعليم الخاص من 18583 في الدورة الفارطة الى 19957 مترشحا هذه السنة، فيما تطور عدد المترشحين بصفة فردية الى 6684 خلال هذه الدورة مقابل 5807 لباكالوريا سنة 2019 وتستأثر شعبة الاقتصاد والتصرف بالمرتبة الاولى على مستوى عدد المترشحين ب 31028 تلميذا بالمعاهد العمومية وباكثر من 9 آلاف تلميذ مسجل بمعاهد ثانوية خاصة، تليها شعبة العلوم التجريبية في المرتبة الثانية ب 25143 مترشحا فشعبة الاداب ب 18382 مترشحا. ولفت الى ان شعبة الاقتصاد والتصرف احتلت المركز الاول في مستوى الترشحات الفردية لاجتياز امتحان الباكالوريا بواقع 1722 ترشحا في حين تذيلت شعبة الرياضة قائمة الشعب من حيث عدد المترشحين بصفة فردية ب 18 ترشحا. وأكد وزير التربية محمد الحامدي من جهته، ان الوزارة وفرت كل الامكانيات لانجاح تنظيم هذه الدورة من امتحان الباكالوريا، داعيا الى الالتزام بعدم الدخول الى مراكز الاختبارات الكتابية من طرف اي من المواطنين من اجل ضمان حسن سير هذه الدورة واحتراما للاجراءات المضبوطة بالبروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا. وقررت وزارة التربية ألا يتجاوز عدد التلاميذ في الاختبارات الكتابية 12 تلميذا بالقاعة الواحدة، وذلك في اطار تطبيق قواعد السلامة توقيا من فيروس كورونا المستجد واحترام اجراء التباعد الجسدي بما يوفر الحماية للاسرة التربوية والتلاميذ، وفق ما أفاد به الحامدي، مشيرا الى ان هذه الدورة سجلت زيادة في مراكز الامتحان ليبلغ عددها 1159 مركزا مقابل 1073 في الدورة الماضية. وأكد أن البرتوكول الصحي الذي أقرته وزارة التربية مع وزارة الصحة ينص على الالتزام بارتداء الكمامات للتلاميذ والاطار التربوي خلال اختبارات الباكالوريا، مبينا ان "الوزارة وفرت بسخاء مواد التنظيف والتعقيم من ذلك مادة الصابون والسائل الكحولي المعقم"، كما تم تخصيص قاعة للعزل الصحي بكل مركز امتحان لعزل كل الحالات المشتبه في اصابتها بالفيروس التاجي. وذكر الوزير، بأن وزارة التربية تتولى تنظيم هذه الدورة في اطار التعاون التام مع وزارة الصحة على المستوى المركزي والجهوي، معتبرا أنه تم النجاح في تطبيق البروتوكول الصحي خلال تنظيم مناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية (السيزيام) وامتحان شهادة ختم التعليم الأساسي العام والتقني (النوفيام) بما يمهد لاجراء دورة الباكالوريا في أفضل الظروف. وفي ما يتعلق بالحالات الخاصة والاستثنائية في الباكالويا فتوزعت بالخصوص إلى 64 حالة خصوصية تتطلب تضخيم الخط لاجراء الامتحان وحالتين اثنتين بمؤسسة صحية وحالة وحيدة تتطلب استخدام لوحة رقمية وحالات تتطلب إضافة ثلث الوقت إضافة إلى 9 مساجين.