على إثر الحادث الأليم الذي جدّ فجر أمس بمدينة سبيطلة وأسفر عن مقتل عون البلديّة عبد الرزاق الخشناوي تحت أنقاض كشك تمّ هدمه دون التثبّت من خلوّ المكان طبقا للبروتوكول القانوني الخاصّ بحالات الهدم، يترحمّ حزب قلب تونس على روح الفقيد ويعبّر عن أحرّ التعازي ومشاعر التضامن والمواساة مع عائلته وذويه في هذا المصاب الوجيع. كما استنكر الحزب "هذه العمليّة العشوائيّة الراجعة بالأساس إلى الفوضى الناجمة عن انعدام التنسيق بين مصالح الدولة في حسن تنفيذ الإجراءات القانونيّة وتنصّل كلّ طرف من المسؤوليّة وتمييعها". واعلنت الحزب مساندة قرارات رئيس الحكومة ويدعو إلى الكشف عن جميع ملابسات هذه القضيّة وتحميل المسؤوليات لأصحابها كاملة وأن يأخذ القضاء مجراه في الغرض. وإذ يشير الحزب من حيث المبدأ إلى ضرورة احترام القوانين والتشريعات العمرانية عموما فإنّه يعتبر أن لا مبرّر لردع المخالفين دون التقيّد بالإجراءات والتراتيب المعمول بها. وبقدر ما يهيب حزب قلب تونس بالجميع العمل على ضبط النفس وتخفيف منسوب الاحتقان بقدر ما يُذكّر بما يعانيه أهالينا في مختلف الجهات المحرومة والمنسيّة من تهميش وهشاشة وبطالة وخصاصة وفقر مدقع بما يدعو مصالح الدولة إلى تركيز الاعتناء بهم والأخذ بأيديهم واستنباط الحلول المرنة والعمليّة والناجعة لإعانتهم على مواجهة قساوة أوضاعهم وتمكينهم من الحدّ الأدنى للعيش بكرامة. كما يعتبر قلب تونس أنّ حدوث هذه الواقعة المأساويّة بمدينة سبيطلة ناقوس خطر آخر ودليل على مدى تردّي الأوضاع الاجتماعيّة ويدعو بإلحاح القائمين على شؤون البلاد إلى ضرورة الانكباب الجدّي على مقاومة الفقر المتفشّي وتخصيص باب مهمّ من ميزانيّة الدولة يوفرّ الإمكانيات البرامجيّة والموارد الماليّة والبشريّة للحدّ تدريجيا من آثاره وتداعياته السلبيّة.