أدانت رئاسة الجمهورية "الجريمة النكراء التي أودت صباح اليوم بحياة الفقيد محمد البراهمي، النائب في المجلس الوطني التأسيسي ". وأضاف بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية إن هذه الجريمة التي اختار المخططون ذكرى عيد الجمهورية موعدا لتنفيذها، في وقت أوشك فيه المجلس الوطني التأسيسي على تركيز هيئة الانتخابات وبالتالي توضيح روزنامة نهاية المرحلة الانتقالية الحالية، وفي وقت تشهد فيه بعض الدول الشقيقة تحولات دموية بعد ايقاف العملية الديمقراطية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك الأهداف الحقيقية لمخططي وممولي ومنفذي هذا الاغتيال البشع. ودعت رئاسة الجمهورية التونسيين إلى عدم الوقوع في هذا الفخ الذي أراد من خلاله المجرمون الإيقاع بالتونسيين جميعا وإحلال التناحر والعنف محل الوفاق الوطني والتطور السلمي، وتهيب بكل الطبقة السياسية الوعي بأن من أطلق رصاصات الغدر على محمد البراهمي إنما أراد توجيهها نحو كل المسار الديمقراطي وإيقاع البلاد في جحيم الفتنة. واشار البلاغ أن قوى الفساد العميقة، بغض النظر عن المنفذين الذين استعملتهم هذه المرة لتنفيذ جريمتها الجديدة، تتربص بمستقبل تونس، وإن أكبر ضربة يمكن أن توجه إليها وإلى مخططاتها هي بقاء التونسيين متحدين في وجه كل ما يستهدف استقرارهم وأمنهم