تواصل بعد ظهر اليوم الجمعة توافد الحشود المشاركة في المسيرة السلمية التي تنظمها الجبهة الشعبية والتيار الشعبي وقوى التحالف الديمقراطي وعدد من الاحزاب السياسية ومن مكونات المجتمع المدني امام مقر المجلس الوطني التاسيسي بباردو لتنظيم وقفة احتجاجية ينتظر ان تتواصل في شكل اعتصام وفق ما افاد به بعض المشاركين في هذه المسيرة موفد "وات" . ورفع المتظاهرون شعارات تندد باغتيال المنسق العام للتيار الشعبي عضو المجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي امس الخميس وتدين حركة النهضة وخاصة رئيسها راشد الغنوشي وتتهمه بالوقوف وراء الاغتيالات السياسية بالبلاد. وقد حافظت المسيرة الحاشدة على طابعها السلمي في ظل غياب القيادات الحزبية والرموز السياسية المنظمة لهذه المسيرة وفق ما عاينه موفد "وات" ووسط حضور امني مكثف في محيط المجلس الوطني التاسيسي لتيسير حركة المرور من ناحية وحماية مقر المجلس من ناحية اخرى. وصرحت النائبة الاولى لرئيس المجلس الوطني التاسيسي محرزية العبيدي لموفد "وات" ان رئيس المجلس مصطفى بن جعفر وعدد من النواب خاصة من حركة النهضة قدموا اليوم الى المجلس رغم اعلانه يوم حداد وطني لمواساة بعضهم البعض في فاجعة اغتيال زميلهم الفقيد محمد البراهمي امس الخميس حسب تعبيرها. تجدر الاشارة الى انه من المنتظر ان يواصل المتظاهرون وقفتهم الاحتجاجية في المساء بعد الافطار مع اعتزام الكثير منهم الاعتصام امام مقر المجلس الوطني التاسيسي. كما ستلتحق القيادات الحزبية والرموز السياسية بالمتظاهرين في المساء وفق ما اكده البعض لموفد "وات". وللتذكير فان هذه المسيرة السلمية كانت قد انطلقت على الساعة 11 من صباح اليوم من ساحة محمد علي أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في اتجاه شارع بورقيبة ومنه الى مقر المجلس الوطني التأسيسي للتنديد باغتيال السياسي الشهيد محمد البراهمي.