علمت "الصباح نيوز" أن السيارة التي انفجرت بقنبلة موقوتة تقليدية الصنع تحتوي على مواد كيمياوية بالأساس تعود الى فرقة الإرشاد بالحرس الوطني. ويوجد مقر فرقة الإرشاد التابعة للحرس البحري بشارع الحبيب بورقيبة من مدينة حلق الوادي وهو مخصص للنشاط الإستخباراتي بالأساس بما أن مرجع نظر المنطقة هو الأمن... وقد قام أعوان الفرقة بدورية ليلية انتهت في حدود الساعة الرابعة صباحا حيث دخلوا المحل وأغلقوه على ما يبدو. وفي حدود الساعة السادسة صباحا تفطن عون التنظيف الى ضوء القنبلة الرفراف فطرق الباب ليعلم الأعوان لكن ما إن خرجوا للتثبت حتى انفجرت القنبلة التي لم تخلف أضرارا كبيرة رغم أن واضعيها خططوا لذلك اذ ثبّتوها على مستوى خزّان السيارة غير أن ربما عامل الإضطراب لم يجعلهم ينجحون في تثبيتها جيدا ويبدو أنها ظلت تتدلى الشيء الذي جعل عون التنظيف يتفطن لها ويعلم رئيس الفرقة الذي صوّرها قبل أن تنفجر ثم اتصل بالفرق المختصة غير أنه ولحظة اتصاله انفجرت فانجر عن ذلك ثقب الخزان ومن ألطاف الله أن خزان السيارة كان يحتوي على وقود "الديزل" أي المازوط الذي عكس البنزين ليس بسريع الإلتهاب. غير أن دوي الإنفجار امتد لكيلومترات في حين تضررت سيارة مجاورة ومحل تجاري مقابل تكسر بلورهما. وتجدر الإشارة أن مركز الأمن بالجهة يبعد حوالي 100 مترا على مقر الفرقة وقد تجنب المفجرون اختياره لأنه يظل مفتوحا على امتداد ساعات الليل والنهار على عكس مقر فرقة الإرشاد. والمؤكد أن المفجرين كذلك يعرفون سيارة فرقة الإرشاد وربما تكون الفرقة وراء كشف قضايا جعلتهم يردون الفعل.غير أن احتمالات أخرى تبقى مفتوحة من ذلك استغلال الوضع السياسي الهش لمزيد توتير الأجواء في ظل غياب سياسيين عقلاء.