قال حمة الهمامي القيادي بالجبهة الشعبية ان الأزمة السياسية التي اندلعت على إثر اغتيال القيادي بالجبهة الشعبية وزعيم التيار الشعبي الشهيد محمد البراهمي مازالت مفتوحة وأضاف الهمامي في مقال له نشر في الصفحة الرسمية للجبهة الشعبية بالفايسبوك ان حركة النهضة تتعّنت وترفض الاعتراف بفشلها الذريع في إدارة البلاد وترك المكان لحكومة إنقاذ وطني وهي تحاول بكل الوسائل ربح الوقت وتتظاهر بالاستعداد للحوار دون أن تتزحزح عن موقفها الرافض لحل المنظومة النابعة عن انتخابات الفارطة والتي قادت البلاد إلى ما هي عليه من أوضاع خطيرة، سياسيا وأمنيا واقتصاديا. وتابع "أي حركة النهضة تراهن مثلما راهنت إثر اغتيال الشهيد شكري بلعيد على شقّ صفوف المعارضة السياسية والمدنية وعلى تلاشي التعبئة الشعبية بمرور الوقت لتخرج من الأزمة بأخفّ الأضرار ولو على حساب مصالح الوطن والشعب". واكّد الهمامي ان كل الدلائل تشير هذه المرة إلى أن معارضة الترويكا تتسع وتلتحم بعضها ببعض في إطار جبهة الإنقاذ الوطني التي تشكّلت عشية اغتيال الشهيد محمد البراهمي كما تشير إلى أن التعبئة الجماهيرية لا تتراجع بل هي تتعاظم فاعتصام الرحيل بباردو وبعدة مدن من داخل البلاد متواصل وهو قادر كلما اقتضى الحال، على جلب جماهير غفيرة على غرار ما حصل يوم 6 أوت بمناسبة مرور ستة أشهر على اغتيال الشهيد شكري بلعيد وما حصل اليوم بمناسبة 13 أوت، ذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية ومن المتأكد أن هذه التعبئة ستتخذ نسقا أسرع وأهمّ مع انتهاء موسم العطل الصيفية واقتراب العودة المدرسية والجامعية مشيرا الى ان ذلك سيجعل تحقيق الأهداف التي رسمتها جبهة الإنقاذ ممكنا خاصة مع تمادي حركة النهضة في التعنّت والمماطلة. واشار القيادي في الجبهة الشعبية ان الرهان كل الرهان يكمن اليوم في الحفاظ على تماسك جبهة الإنقاذ وعلى التعبئة الجماهيرية وان ذلك لن يتمّ إلا بنسج علاقات ديمقراطية داخل الجبهة تمكّن كل الأطراف الحزبية والجمعياتية المشاركة في بلورة القرارات وتنفيذها مشيرا الى أن ذلك لن يتم ايضا إلا بالإسراع بوضع خطة نضالية للأسابيع القادمة تتمحور حولها تعبئة الشارع لأن السؤال الذي أصبح يتطارحه الناس هو ما العمل إذا استمرت حركة النهضة في تعنتها ورفضها حل المجلس ومشتقاته وتشكيل حكومة إنقاذ وطني؟، حسب ما جاء في نص المقال وقال الهمامي "ما من شك أن إقرار حملة وطنية لترحيل كل العناصر التي عيّنتها حركة النهضة في الإدارة والمؤسسات على أسس حزبية ضيقة يمثّل بداية الجواب عن هذا التساؤل، ولكن ذلك غير كاف لأن المطلوب أكثر من هذا، أي بلورة خطة كاملة للإنقاذ وهو ما أصبح ممكنا بعد أن تمّ تعيين الأطر القيادية للجبهة. فإلى العمل الجاد من أجل إنقاذ وطننا من الانهيار."