أدى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال الحبيب الصيد يوم الثلاثاء زيارة تفقد الى معبري راس جدير وذهيبة على الحدود الجنوبية التونسية الليبية. وتأتي هذه الزيارة التي كان فيها الوزير مصحوبا بآمر الحرس الوطني وبمديري الحدود والأجانب وحرس الحدود على خلفية ما تعرض له المعبران وخاصة براس جدير من اعتداءات من بعض العناصر العاملة بالجانب الليبي من المعبر، ولطمأنة العاملين من قوات امن داخلي وحماية مدنية وديوانة وقوات الجيش الوطني المرابطة بالمعبرين الحدوديين وللرفع من معنوياتهم.كما عاين الوزير بالمناسبة الأضرار التي لحقت مكاتب الشرطة والديوانة جراء هذه الاعتداءات.وأفاد وزير الداخلية في تصريح لوسائل الاعلام أنه أجرى اول امس الأحد اتصالات هاتفية مع نظيره في الحكومة الليبية طالبه خلالها بالتدخل من أجل وضع حد للاعتداءات المتكررة على المواطنين التونسيين وعلى حرمة التراب الوطني، موضحا ان نظيره الليبي قد تعهد باتخاذ الاجراءات اللازمة لحل الأزمة كما أكد له أن هذه الأفعال صدرت عن فئات ليبية مسلحة لا علاقة لها بالثوار أو بالحكومة الليبية الجديدة.وذكر الوزير الداخلية بعلاقات الأخوة المتينة التي تجمع بين البلدين وخاصة بين سكان الشريط الحدودي داعيا الى مزيد ضبط النفس في هذه الفترة الانتقالية الحساسة التي يمر بها كلا البلدين.وكان لوزير الداخلية عدة لقاءات في كلا المعبرين مع ممثلي النقابات الأساسية لقوات الأمن الداخلي والحرس الوطني ومع المواطنين منصتا إلى ما يواجهونه من اشكاليات ونقائص ووعد الوزير بارسال فريق لمعاينة الأوضاع بالمعبرين والعمل على الاستجابة لكافة المطالب خاصة منها تدعيم الوحدات الأمنية في اقرب الآجال بالتجهيزات والأعوان اللازمين. ومن جهته صرح مسؤول الإعلام والاتصال بوزارة الداخلية هشام المدب أن الحكومة الليبية الجديدة أكدت عزمهاعلى فض الاشكال في ظرف أسبوع على أقصى تقدير وقد قامت بارسال فيلق تمركز على بعد بعض الكيلومترات عن معبر راس جدير مؤكدا أن الشعبين التونسي والليبي محكومين بالتعايش معا.ويشار إلى ان المعبرين الحدوديين قد شهدا على امتداد الأسبوع المنقضي اعتداءات متكررة على المواطنين وعلى العاملين بالمعبرين من امن وديوانة وجيش من قبل عناصر مسلحة ليبية مكلفة بمراقبة المعبرين من جانبهما الليبي.(وات)