اشرف رئيس الحكومة علي العريض يوم على افتتاح الدورة الثالثة لمسابقة تونس العالمية لحفظ القرآن الكريم وتجويده بمقر وزارة الحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية وهي دورة الشيخ محمد بن يالوشة، وقد حضر هذا الافتتاح كل من وزير الشؤون الدينية نور الدين الخادمي ووزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو ومفتي الجمهورية حمدة سعيد ورئيس المجلس الاسلامي الأعلى عبد الله لوصيف والمدير العام لجائزة تونس العالمية الثالثة لحفظ القرآن عبد الستار بدر. وألقى علي العريض بالمناسبة كلمة أكد فيها على أهمية هذه التظاهرة "من حيث مضمونها الذي تدور حوله وهو القرآن الكريم كلام الله عزّ وجلّ وثانيا من حيث شمولها للمتسابقين من داخل تونس وخارجها وخصوصا منهم الشباب، عماد الأمة ورجال الغد وهو ما من شأنه تقوية أواصر المحبة، والتعارف، والأخوة بين المسلمين، ودعم روح التضامن بينهم، وتنشئتهم على قيم العمل والتعاون، وفهم كتاب الله العزيز على نور وبصيرة، و تحصينهم وحمايتهم من نزعات الغلو ذلك أن القرآن خير محصّن من غوائل التحجّر والتعصّب فهو يهدي للّتي هي أقوم صلاحا وسلاما ورحمة". ودعا العريض "النخبة المتميزة من شبابنا الذين فتح الله عليهم بحفظ كتاب الله والذين حلوا بيننا للتباري في مسابقتي الحفظ والتجويد إلى أن يغتنموا هذه المناسبة المباركة ليجوّدوا إتقانهم في الحفظ والأداء فتكتمل لهم المرتبة الراقية ويساهموا بدورهم في الأخذ بيد الناشئة على نفس الصعيد لأن مهمة التربية والتعليم وصقل العقول وتركيز النفوس لصاحبها بإذن الله المنزلة الرفيعة والسعادة في الدارين". وجدّد رئيس الحكومة الترحيب بالضيوف المشاركين في المسابقة من البلدان الشقيقة محكّمين ومتسابقين ومرافقين. كما توجّه بالتحية والتقدير إلى مشايخنا الذين سيسهرون على تحكيم هذه المسابقة، وتقييم أداء أبنائنا المتسابقين حفظا وتجويدا التقييم العلمي السليم ومساعدتهم على تحسين حفظهم وتجويدهم. ونوّه رئيس الحكومة بما قام به السّاهرون على تنظيم هذه المسابقة متمنيا "للجميع التوفيق في أشغالهم ولهذه التظاهرة كل النجاح".