تعرض يوم السبت الماضي، الشاب صبري السفاري، اصيل ولاية المهدية إلى طلق ناري على مستوى فكه السفلي وكتفه الأيسر. وفي هذا السياق، قدم اليوم لل"الصباح نيوز" البشير الرفاعي، صهر الشاب المصاب وشاهد العيان روايته للواقعة وانطلق محدثنا بالتأكيد على أن صهره صبري السفاري عاطل عن العمل في انتظار عقد عمل من الخارج سيرسله له شقيقه إضافة الى انه لا يتعاطى المشروبات الكحولية ولا يدخن وليس له أي سوابق عدلية وفيما يتعلق بأطوار الحادثة قال محدثنا انها جدت بعد صلاة العشاء ليوم السبت الماضي، حيث أدى محدثنا واجبه الديني وتوجه إلى إحدى المقاهي بسيدي علوان والتي تقع على بعد امتار قليلة من مكان الحادثة وأوضح محدثنا ان دورية أمنية مرت في الطريق العام وقد فرت مجموعة من الشبان الذين كانوا جالسين بالطريق مسرعين عندما شاهدتها ولكن الدورية الامنية وفي بداية الامر لم تحرك ساكنا وواصلت طريقها متوجهة الى داخل المدينة.
وأكد محدثنا ان صهره كان جالسا في المقهى في ذلك التوقيت ولكنه في طريق عودته الى المنزل توجه الى نفس المجموعة التي فرت وعندها عادت الدورية الأمنية فما كان من نفس المجموعة الا ان تفر ويبقى صبري السفاري رفقة صديقه هاني شعبان ، رابضين في مكانهما ولم يفرا وهو تأكيد على أنهما لم يرتكبا جرما ليفرا من اجله حسب تعبير محدثنا.
وواصل صهره قائلا ان عوني امن نزلا من السيارة احدهما يحمل مسدسا وأخر يحمل عصا "ماتراك" وأمرا صهره وصديقه باخراج ما لديهما ظنا منهما انهما يملكان مخدرا وتطور النقاش بينهما وبين عوني الامني وهو ما اثار غضب عون ثالث كان داخل السيارة الأمنية فنزل حاملا بيده سلاحا من نوع "شتاير" ووضعه على رقبة هاني شعبان الذي يبلغ من العمر 17 سنة ليجبره على إخراج ما لديه ولكن صهر محدثنا لم يرق له استفزاز صديقه وطلب من عون الامن ان ينزل السلاح وما كان من عون الامن الا ان فك صمام الامان من سلاحه ويوجه فوهة الرشاش نحو الفك السفلي لصبري السفاري وبعد لحظات وجيزة انطلقت رصاصة مما تسبب في تطاير الفك السلفي للشاب واصابته على مستوى كتفه الايسر وعندها فر أعوان الأمن متوجهين الى منطقة الشرطة بالمهدية اين سلموا أنفسهم.
واتهم محدثنا عون الأمن الذي أطلق النار على صهره بانه ربما يكون في حالة سكر وإلا لما صدر منه تصرف جنوني كما افاد ان عون الأمن الذي أطلق النار على صهره يعمل دائما في الليل بمركز الشرطة اضافة انه تم إيقافه سابقا عن العمل حيث كان قد اعتدى على صديقه بواسطة قارورة غاز مسيل للدموع.
وحول حقيقة التجوال بالفك، السفلي لصهره نفى محدثنا الموضوع قائلا بان صهره بقي ملقى على الارض الى حيث قدوم احد متساكني الجهة ويدعى ضياء الازعر ليتولى نقله بسيارته الخاصة الى المستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية اين يتواجد حاليا بقسم الانعاش.
وحول وضعه الصحي قال محدثنا انه حاليا مستقر حيث اجريت له عمليتين جراحيتين وكان يعاني من تجمد الدم داخل جسمه وصعوبة في التنفس كما انه فتح عينيه صباح اليوم وامسك بيد شقيقته التي تشتغل كاطار شبه طبي بالمستشفى.
وبالنسبة للوضع الآن في سيدي علوان أوضح محدثنا ان حالة من الغضب تسيطر على الاهالي وهناك احتجاجات جدت امام مقر المعتمدية واضطر الامن الى استعمال الغاز المسيل للدموع.