عرفت صباح اليوم الثلاثاء منطقة سيدى منصور بمعتمدية ساقية الدائر من ولاية صفاقس مسقط راس البحار الصادق اللومي الذى توفي البارحة على اثر مناوشات بين بحارة الكيس والحرس البحرى اجواء من التوتر والاحتجاجات من قبل عدد من اهالي الفقيد وزملائه في العمل قبل ان يهدا الوضع ويوارى الفقيد الثرى في مقبرة المكان. وقد عمد المحتجون بحسب ما افاد به معتمد ساقية الدائر حاتم النحالي مراسل "وات" بصفاقس الى تعطيل الدروس بالمدرسة الابتدائية والمدرسة الاعدادية وكلية الحقوق بسيدي منصور بالاضافة الى حرق بعض اثاث مركز الامن قبل ان تتدخل قوات الامن لتفريق المحتجين مستعملة في ذلك الغاز المسيل للدموع . وعبر اعضاء الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بصفاقس في بلاغ تلقى مكتب "وات" بالجهة نسخة منه عن عميق حزنهم واستيائهم لما سجلوه يوم امس من افراط في استعمال القوة من طرف وحدات الحرس الوطني للتصدي لاحتجاجات مهنيي الصيد الساحلي والتي اسفرت عن سقوط ضحية في مقتبل العمر وفق نص البلاغ. ودعا الاتحاد سلطة الاشراف الى تحمل مسؤولياتها كاملة قصد ضمان النجاعة المرجوة لفض مشاغل المهنيين التي لم تسجل المنظمة الفلاحية أي بوادر ايجابية لحلها وهو ما يستدعي التدارك في اقرب الاجال من خلال التعجيل بفتح حوار وطني حول قطاع الصيد البحري واصدار قرارات جريئة لاحكام تنظيم القطاع على جميع المستويات وفق ذات البلاغ. يذكر ان بلاغا صدر اليوم عن مكتب الاعلام بالولاية افاد ان جثة الشاب الهالك خضعت للتشريح الطبي الذي أكد أن الوفاة ناتجة عن الغرق وان الجثة لا تحمل أي أثار للعنف وللتذكير فان شهود عيان عن الحادثة ذكروا لمراسل وات بالجهة ان الهالك القى بنفسه في البحر على غرار عدد من البحارة المحتجين عند اطلاق النار في الهواء من قبل عناصر الامن وأن أحد أعوان الحرس ضربه بجرة على رأسه ومنعه ثلاث مرات في كل مرة كان يحاول فيها الصعود الى الرصيف مما أدى الى غرقه ووفاته .