ناغويا - ظفر الله المؤذن سيكون ملعب تويوتا بضاحية ناغويا المتاخمة لطوكيو غدا الأحد مسرحا للخطوات الأولى للفريقين نحو كتابة المجد حيث سيتنافس بطلا أفريقيا وآسيا على بطاقة التأهل لملاقاة نادي برشلونة الإسباني في نصف النهائي كأس العالم للأندية. ويدخل الترجي المباراة بتشكيلته المثالية لكنه سيفتقد لاعبه المحوري خالد القربي بسبب الإصابة وفي المقابل يلعب السد القطري بدون واحدة من أوراقه الرابحة الهداف السينغالي مامادو نيانغ. نبيل معلول، مدرب الترجي، درس طريقة وأسلوب لعب نادي السد تماما كما فعل الأوروغواياني خورخي فوساتي. ويمتلك الترجي أسلحة فتاكة تتمثل في أسامة الدراجي لاعب الموسم ويوسف المساكني الذي يقوم بدور الربط بين الدفاع والهجوم ومجدي التراوي لاعب الخبرة وهو اللاعب الوحيد الذي يشارك في بطولة العالم مرتين مع فريقين مختلفين. كما يمتلك الترجي دفاعا حصينا أمام حارسه الشاب معز بن شريفية ويعتبر وليد الهيشري قائدا للدفاع بقامته الفارعة ونضجه التكتيكي وتكمن قوة الترجي في الكرات الثابتة. وفي المقابل فإن السد فريق متجانس يعتمد على نخبة من اللاعبين المحليين والأجانب ولم يحقق السد إلاّ المركز السادس في الموسم الماضي وكان محظوظا ببلوغ المباراة النهائية بعد أن اعتبره لاتحاد الآسيوي فائزا على إصفهان الإيراني في نصف النهائي وكان إصفهان قد فاز على السد ذهابا وإيابا ولكن تشريكه للاعب موقوف حرمه من الوصول للنهائي. ويقود هجوم السد الإيفواري عبد القادر كايتا والجزائري نذير بلحاج والبرازيلي لياندرو والقطري طلال البلوشي. بين هجوم فتاك ودفاع متماسك أحرز الترجي جميع الألقاب هذا الموسم، الثنائية التونسية ودوري أبطال أفريقيا، وبالتالي فإن المشاركة في كأس العالم للأندية تعتبر تتويجاً للجهود التي بذلها هذا الموسم. ولا شك بأن نجاحه في بلوغ الدور الثاني ومواجهة العملاق الكاتالوني سيكون لها طعم مميز. وعلى الرغم من أن معدل أعمار لاعبيه يبلغ 24 عاماً وهو الأصغر في البطولة الحالية، فإن الترجي يعتمد على اللعب الجماعي والروح المعنوية للاعبيه. وفي المقابل، يتعين على السد بطل آسيا الحذر من الموهبة الفنية للاعبي الترجي وتحديداً المتألق يوسف المساكني الذي دائماً ما يكون له دور كبير في تموين زملائه على الجناحين وكثيرا ما سجل أهدافا بتسديدات مخادعة من كل الزوايا والمسافات. وخلافاً لبطل أفريقيا، فإن تتويج السد بطلاً للقارة الصفراء لم يكن متوقعا. فقد خالف الفريق القطري جميع التوقعات بالفوز على جيونبوك موتورز الكوري الجنوبي في عقر داره في المباراة النهائية. ويعتمد السد على مزيج مثالي من الخبرة والشباب في صفوفه ويملك الفريق قوة هجومية ضاربة بوجود الثلاثي مامادو نيانغ وعبد القادر كايتا وخلفان إبراهيم، كما أنه يتمتع بصلابة دفاعية بوجود القطبين عبد الله كوني والكوري الجنوبي لي جونج سو اللذين أثبتا بأنهما ضمانة كبيرة لفريقهما طوال المشوار الآسيوي. رأي المدربين قال نبيل معلول مدرب الترجي أن السد "فريق يعتمد طريقة هجومية واللعب المفتوح. ويضم في صفوفه لاعبين أجانب قادرين على إحداث الفارق". وأضاف معلول: "لا أخشى السد، لكن إذا لعبنا بجدية فنحن قادرون على الخروج فائزين". أمّا خورخي فوسّاتي، مدرب السد فصرّح قبل المباراة بما يلي: "أثق كثيراً بقدراتي لاعبي فريقي. نحن نواجه فريقاً قوياً، لكن مهمته لن تكون سهلة أمامنا". * الصورة من آخر تدريب للترجي في ناغويا