وصل الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، اليوم (الاثنين)، الى ليبيا في أول زيارة خارج تونس منذ انتخابه رئيسا للجمهورية منتصف شهر ديسمبر الماضي .و وحسب مواقع اخباري ليبي فقد قال المرزوقي ، في تصريح صحفي عقب وصوله الى طرابلس، ان زيارته لليبيا تعتبر منعرجا مهما في حقبة مهمة من تاريخ البلدين الطويل والمشترك . وأشار الى أن " الزيارة تأتي في اطار المحبة إلى الأرض التي تحررت وارتوت بدماء الشهداء مثلما تحررت تونس وارتوت بدماء الشهداء ".وأضاف " اننا نأمل أن نتجاوز مرحلة التعاون إلى مرحلة الاندماج وأن نجعل من شعبين توأم شعبا واحدا وأرضا واحدة وهو المسار الذي سنضع أولى خطواته".وحول مصير ومستقبل اتحاد المغرب العربي، قال المرزوقي " نحن في تونس نعتبر أن المغرب العربي مشروعا يجب أن يعود إلى الحياة لأن تونس تعتبر الجزائر جارة مهمة جدا مثلما ليبيا ايضا جارة مهمة ونحن لا نتصور مستقبلا بدونهما ".وتابع " كذلك المغرب وموريتانيا يجب ان تكونا جزءا من هذه المغامرة المشتركة في بناء وطن مغاربي كبير ،وربما اوسع من ذلك اتحاد الشعوب العربية المستقلة الذي نحلم به منذ سنوات".واختتم الرئيس التونسي تصريحه بقوله ان " الاندماج والعمل المشترك هو ما كانت تمنعه الديكتاتوريات السابقة". هذا وحسب مراسلة لوكالة تونس افريقيا للانباء من طرابلس فقد التأمت صباح اليوم الاثنين بقصور الضيافة بطرابلس جلسة عمل برئاسة السيدين محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية ومصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي وبحضور الوفدين الرسميين التونسي والليبي وقالت الوكالة ان اللقاء الذي استغرق حوالي الساعة والنصف تناول الوضع الراهن الذي يعيشه البلدان وخاصة أهمية إنجاح المسار الانتقالي وارساء نظام ديمقراطي يستجيب لتضحيات الشهداء وقد أكد رئيس الجمهورية في هذا السياق على الأفاق الواعدة للعلاقات بين تونس وليبيا اللذين يعيشان نفس المسار ويتقاسمان نفس الأهداف وهما في أمس الحاجة لبعضهما البعض ولاحظ ان المطلوب الان هو وضع الأسس المتينة للمستقبل وللأجيال القادمة مضيفا قوله ان سنة 2012 ستكون سنة البناء والتشييد في كلا البلدين ونحن أمام مسؤولية تاريخية جسيمة أمام الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل التخلص من الدكتاتورية ومن جهته بيّن رئيس المجلس الانتقالي ان الشعب الليبي لن ينس وقفة الشعب التونسي التاريخية موضحا أن الدور التونسي كان كبيرا في معاضدة جهود الليبيين للتخلص من نظام القذافي وقال نحن نعول على هذه الزيارة التاريخية لرسم الخطوط العريضة للتعاون الثنائي في عديد المجالات وأبرزها الأمني والاقتصادي والسياسي ويضم الوفد التونسي بالخصوص وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام وكاتب الدولة لدى وزير الاستثمار علية بالطيب ورئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوى التي اشارت في ان تونس ستعمل على تفعيل ما يسمى بالحريات الأربع وهي حرية التنقل والإقامة والعمل والملكية مبينة أن هذا اللقاء مع أعضاء المجلس الوطني الانتقالي الليبي تمحور حول كيفية إنشاء اتفاقية تعاون بين اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الغرف الليبي وفتح مكتب قار لأصحاب الأعمال الليبيين صلب منظمة الأعراف وأحداث منتدى دائم بين الجانبين اضافة الى تبادل الخبرات وتحرير تبادل السلع اما وزير الشؤون الخارجية فقد ابرز ضرورة اقامة تعاون أمني متين مع الاشقاء الليبين ملاحظا أن المرحلة القادمة ستكون ايجابية بكل المقاييس وستتجاوز الطابع المزاجي الذى كانت تتسم به في الماضي ويجدر التذكير بانه من المنتظر ان يلتقي السيد محمد المنصف المرزوقي خلال هذه الزيارة الأولى له خارج ارض الوطن بكل من رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب ورؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدة بليبيا كما سيؤدى غدا زيارة عمل الى مصراتة وبنغازى