أكد سامي الطرابلسي أن المنتخب الوطني "حقق الأهم" مساء أمس ضد النيجر "على الرغم من أنه لم يكن في يومه". وقال الطرابلسي بعد المباراة: "حققنا الأهم على الرغم من أننا لم نكن في يومنا لكن منتخبا مثل تونس حتى لو لم يكن في يومه فإنه يعرف كيف يقود المباراة إلى بر الأمان"، وأضاف: "لعبنا أمام منافس منظم جيدا وكشف عن إمكانياته الحقيقية التي كنا نعرفها جيدا خصوصا وأنه لم يكن أمامه خيار سوى الفوز لإنعاش آماله وهو ما صعب مهمتنا". وتابع الطرابلسي: "بعد تسجيلنا للهدف الأول مررنا بفترة فراغ كبيرة، كنا بعيدين عن مستوانا وحاولنا تدارك الموقف في الشوط الثاني دون أن ننجح في تحسين مستوانا كثيرا، لكن لحسن حظنا أننا سجلنا هدفا غاليا في الدقيقة الأخيرة عزز من حظوظنا في بلوغ ربع النهائي وهو الأهم في هذه البطولة واللاعبون آمنوا بالفوز حتى الدقيقة الأخيرة".
أخطاء عديدة وأردف قائلا: "المباراة لم تكن في مستوى تطلعاتنا، صحيح أننا فزنا ولكن هناك العديد من النقائص يجب علينا تصحيحها". من جهته، أكد كريم حقي أن المنتخب "لم يسرق الفوز من النيجر، لأنه كما سنحت للنيجر فرص حقيقية للتسجيل، سنحت لتونس أيضا والفارق أننا ترجمنا فرصتين وانتصرنا". أمّا الفرنسي رولان كوربيس مدرب النيجر فقال: "ليس هناك أي جديد في هذا المساء، للمرة الأولى في مسيرتي هنأت الجميع، تونس على فوزها ولاعبي النيجر على المباراة الرائعة التي قدموها". وأضاف: "بطولة أمم إفريقيا صعبة جدا، لأنه من الصعب أن تلعب في هذه الظروف مباراة كل ثلاثة أيام. وخسارتنا اليوم بدأت منذ الخسارة أمام الغابون حيث خسرنا لاعبين مهمّين بسبب الإصابة وآخر للإقصاء ما دفع اللاعبين إلى بذل جهود مضاعفة في الدقائق ال25 الأخيرة من المباراة الأولى وقد بدا تأثيرها واضحا على اللاعبين اليوم". وتابع كوربيس: "كان بإمكاننا تحقيق نتيجة أفضل اليوم، لكن تونس عرفت كيف تفوز علينا". وختم: "أعتقد بأن منتخب النيجر قدم مباراة رائعة وسجل هدفا خارج قواعده للمرة الأولى، وكان خطيرا خارج عاصمته نيامي وبلاده النيجر خلافا للتصفيات. لا يسعني أن أقول سوى أنني مرتاح للعرض، ويجب أن نواصل في هذا الاتجاه". أما قائد النيجر موسى مازو، فقال: "إنها خسارة مؤلمة، وللأسف انهزمنا رغم أننا سيطرنا"، وأضاف: "لن ننام هذه الليلة لأننا سنتحسر كثيرا على خسارة هذه المباراة".