شهدت مدينة صفاقس بعد ظهر اليوم الجمعة احتجاجات شعبية على زيارة الدّاعية المصري وجدي غنيم وقد تجمّع عدد هامّ من المواطنين المندّدين بهذه الزيارة في حدود السّاعة الواحدة بعد الظهر أمام مقرّ ولاية صفاقس حاملين اللافتات وأعلام تونس ورافعين عديد الشّعارات التي تندّد ب"ضيف" مدينة صفاقس وبالذين كانوا وراء قدومه إلى بلادنا. كما جابت مسيرة شوارع المدينة شارك فيها بضعة مئات من الأشخاص رافعين شعارات مماثلة وقد تحوّلت المسيرة إلى الشّارع المؤدّي إلى منطقة باب الجبلي القريبة من جامع سيدي اللخمي الذي شهد منذ الصّباح توافد أعداد كبيرة من المواطنين من مختلف أنحاء صفاقس وبقية الجهات للترحيب بالدّاعية المصري وجدي غنيم والإصغاء إليه. أجواء متوترة على إثر تحوّل المحتجّين على زيارة وجدي غنيم لمدينة صفاقس ولبلادنا بصفة عامّة إلى الشّارع القريب من مسجد سيدي اللخمي ردّت مجموعة من المناصرين لزيارة الدّاعية الفعل وقم تمّ استعمال الحجارة والعصي الشّيء الذي أدّى إلى حالة من الذعر والخوف في صفوف المارّة والتجّار بالمنطقة والمناطق المجاورة وحتى داخل المدينة العتيقة في وقت كانت تشهد فيه شوارع المدينة وأنهجها اكتظاظا كبيرا واختناقا مروريا... ومن ألطاف الله أنّ هذه الحادثة لم تؤدّ إلى مصادمات عنيفة نبقى جميعا في غنى عنها في بلدنا المعروف باعتدال أهله ونبذهم للعنف والتطرّف مهما كان مأتاهما. بقي أن نشير إلى أنّ الأمن لم يسجّل حضوره خلال هذه الأحداث باستثناء وجود رجال شرطة المرور الذين وجدوا صعوبة في تسهيل حركة سير السيّارات والعربات وغيرها من وسائل النقل بسبب الاحتجاجات الشّعبية التي رافقت زيارة الدّاعية المصري وجدي غنيم إلى صفاقس.