أكّد ظهر اليوم الخميس عماد الدايمي الامين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية رفضه ترشيح عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق لمنصب رئاسة الحكومة. وقال عماد الدايمي فى تصريح لإذاعة شمس "أف أم" : "يريدون أن ننهي المنظومة السابقة بإرادة سياسية فوقية من قبل لوبيات ضغط وهذه سياسات غير مقبولة ...ومن يدخل للحكومة يكون عبر صناديق الانتخابات.. اما الدعوة الى الفراغ ومحاولة فرض شخصيات معينة هي أو لا أحد لحل الاشكاليات غير مقبولة" ودعا النهضة إلى أن أن توضح موقفها في خصوص التصريحات الأخيرة التي تم تداولها وتتعلق بقبولها ترشيح السبسي لرئاسة الحكومة، مضيفا : "نحن ضد منطق الصفقات ولا يجب ان تتم اتفاقات في غرف مظلمة...وطرح الأسماء يكون بعد التحدث عن برنامج الحكومة القادمة...كما أنّ المسرحية بدأت عندما تمّ ترشيح 4 أو 3 أسماء لتولي هذا المنصب قبل اسقاطها الواحد تلو الآخر ليترأس القائمة المرشح الحقيقي الذي هو فى الحقيقة مرشحهم منذ البداية" ومن جهة أخرى بين الدايمي أنه أمام ما اعتبره "مناورة وحملة تسويقية اعتمدتها بعض وسائل الاعلام والمعارضة لفرض الزبيدي على الرأي العام" كان لا بد من أن يقفَ ويتصدى لهذا المرشح ، مؤكدا ان هذا الترشيح لن يمر. وقال ان تصديه لترشيح الزبيدي بمثابة ردة فعل على حملة تسويقية أرادت بدورها أن تجعل من شخص الزبيدي "هو أو لا أحد"وأشار إلى أن المسألة أصبحت تحدي باعتبار أن هناك مناورة على حساب "ذكاء التونسيين"، على حدّ قوله. أمّا عن ترشيح حزب المؤتمر لأحمد المستيري لتولي منصب رئاسة الحكومة القادمة، نفى الدايمي ذلك وأوضح أنّ المؤتمر ليس له مرشحا وفي إطار التضامن مع شركائهم في الحكم ساند المؤتمر ترشيح المستيري. وعاد الدايمي ليؤكد في تصريحه لنفس الإذاعة ان حزب المؤتمر لن يساند ترشح الزبيدي والترشح الذي يمر بالضغط لن يمر...مضيفا : "لسنا مطالبين بتوضيح موقف رفضنا...كما انه كانت هناك مؤسسة تحت اشراف عبد الكريم الزبيدي ... وعندما حصل تغيير على رأسها لا حظنا أن هذه المؤسسة أعيدَ الاعتبار لها وتحسن أداؤها".