ينتظم اليوم مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة بإشراف حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وبوعلي المباركي الأمين العام المساعد للاتحاد. وحذّر العباسي خلال افتتاح المؤتمر كلّ من يفكر في إيقاف مسيرة الاتحاد، معتبرا أنّ هذه الأطراف يجب أن تفكّر مليا لأن مآل تلك المؤامرات ستكون الخيبة والفشل، وفق ما أوردته الصفحة الرسمية لاتحاد الشغل على "الفايسبوك". وقال العباسي : "لقد نجحنا في تضمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في الدستور بفضل حرص الاتحاد على تأسيس دستور مدني ديمقراطي اجتماعي... ونتمنى أن يلبي الدستور القادم طموحات الشعب التونسي ". ومن جهة أخرى، بيّن العباسي ان الأزمة في تونس هي أزمة سياسية بامتياز، قائلا : "نحن الآن دخلنا مرحلة الخطر والانهيار و في صورة تواصل الوضع فإن شبح الإرهاب والعنف والفوضى والإفلاس سيعمّ في البلاد" . كما أكّد أنه في صورة حل الأزمة السياسية فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيتحسن وستأتي الاستثمارات الأجنبية ويتبدد شبح الإرهاب. وحول نسبة الثقة في الحوار الوطني من طرف الشعب التونسي، فقد بيّن أنها قد ارتفعت لتصل إلى 77 ٪ ، مشيرا إلى أن العديد من أصدقاء تونس عبروا عن استعدادهم لمساعدة تونس شريطة حل الأزمة السياسية . وفي سياق متصل، أكد أنه في صورة تفشي الإرهاب في تونس فإن الخطر سيهدد مباشرة دول الاتحاد الأوروبي . وفي ما يتعلق بالانتدابات الأخيرة، فقد انتقد الأمين العام الانتدابات العشوائية في السنتين الأخيرتين في المؤسسات العمومية دون مراعاة الحاجيات الحقيقية لها . وقال : "لا يمكن أن يتحمل العمال السياسات الفاشلة ويواجهون في نفس الوقت الزيادات في الأسعار وتدهورا متواصلا في مقدرتهم في الأجور....والاتحاد مستعد للتضحية في سبيل مصلحة البلاد لكن شريطة أن تضحي كافة الأطراف على نفس الدرجة ولا يمكن تحميل كل الأزمات على كاهل الشغالين ومطالبتهم بالتضحية في حين يتم غض الطرف عن الطبقات الغنية ....لكن كل قدير وقدرو" وعودة إلى الحوار الوطني اعتبر العباسي أنه في صورة عدم نجاح الحوار فلن يكون هناك وضوح في البلاد و"ستعشش المافيا وسترحل المؤسسات الأجنبية وستكون البلاد مفتوحة أمام كل المخاطر وأول المتضررين هم العمال والفقراء والبطالين والشعب التونسي". وأضاف : "الحوار الوطني سينجح رغم العراقيل وعلى كافة الأطراف الوعي بذلك وأن الرباعي سيقول كل الحقائق للشعب التونسي ونوجه رسالة لكل الأحزاب وخاصة تلك التي تحاول عرقلة الحوار بأن فشل الحوار لا قدر لا يخدمكم بالمرة ولن يساعد إلا مخططات أعداء تونس".