أعلن أمس حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن تعذر انطلاق اولى جلسات الحوار الوطني بسبب بعض المسائل التي لم يتم التغلب عليها في المسار الحكومي بالأساس. ويبدو أن اللقاء الذي جمعه برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تمت خلاله الموافقة على التخلي عن مرشحها احمد المستيري والقبول بجلول عياد وللوقوف على موقف الجبهة الشعبية من الموضوع علق زهير حمدي القيادي في الجبهة الشعبية قائلا بان النهضة لا تزال تتبع نفس السيناريو الذي اتبعته مع احمد المستيري فهي تعرف تماما أن الجبهة لن توافق على ترشيح جلول عياد وقال محدثنا في هذا السياق "جلول عياد مرفوض بالنسبة لنا وبدون تبريرات ولو كنا سنقبل به الآن لقبلنا احمد المستيري من قبله" مضيفا ان هناك جزء من الرباعي كذلك يرفض ترشيح جلول عياد دون ان يقدم تفسيرا أكثر. كما أوضح زهير حمدي أن الجبهة الشعبية توافق على ترشيح شوقي الطبيب كرئيس للحكومة القادمة لانه يعتبر رجلا مناسبا للمنصب وما ان تم التمسك بجلول عياد فان بديل الحوار هو الشارع. واكد محدثنا ان طرح سيناريو رئيس حكومة ونائب رئيس سيناريو مرفوض جملة وتفصيلا مشيرا الى ان الرباعي الراعي للحوار الوطني لم يطلب منهم الى حد الان إجراء لقاء معه. وفي سياق آخر علمت "الصباح نيوز" من مصادر من الحوار الوطني أن الرباعي الراعي للحوار سينهي بنفسه عملية اختيار رئيس الحكومة الجديدة وفي هذا السياق علمنا من الكواليس ان حركة النهضة فوضت يوم امس كتابيا للرباعي عملية الاختيار وأبدت موافقتها على جلول عياد ومن المنتظر ان ينعقد عشية اليوم لقاء مع الجبهة الوسطية للتفويض كتابيا للرباعي حتى يستكمل عملية الاختيار والتي لا تعارض بدورها التوافق عل جلول عياد.