قال اليوم زياد العذاري الناطق الرسمي باسم حركة النهضة ، أنهم يتأسفون للتأجيل الذي طرأ على الحوار الوطني. وقال خلال ندوة صحفية ان تونس في غنى عن تأخير الحوار والخيار اليوم هو التسريع في الانتقال الديمقراطي واضاف انهم كانوا يتوقعون امس الإعلان عن استئناف الجلسات لان الجلسات التشاورية لانهم كانوا اقرب من أي وقت مضى للوصول الى توافق وطني ولكن ذلك لم يحصل. وقال العذاري ان حركة النهضة تعتبر ان الحوار الوطني هو الخيار ولا بديل للخروج بالازمة الا بالحوار داعيا الى تحديد أجال واضحة للحوار وان الحركة قامت بتنازلات مؤلمة في الحوار الوطني ومثلت قلقا وتململا في صفوف قيادات النهضة في الجهات واول هذا التنازلات هي التراجع عن التعديلات وفي النظام الداخلي للمجلس الوطني التاسيسي ولم يكن من الضروري ان تثير كل تلك الضجة كما نفى تقديمهم مرشح ضمن المسار الحكومي ولكنهم دافعوا عن أسماء محسوبة عليهم لاهم يعتبرون انها اسماء مناسبة وتمثل الخيار مثل احمد المستيري ولكن مع الاسف لم يحظى بالقبول كما اوضح العذاري ان النهضة ابدت استعدادها للانفتاح على اسماء اخرى اذا لم يحظى المستيري بالتوافق واذا ما توفرت في هذه الاسماء المواصفات الكبرى للنجاح مؤكدا ان هناك قوى سياسية لم تتفاعل مع التنازل الذي قدمته النهضة في موضوع رئيس الحكومة وبقيت هذه الأطراف في نفس الموقع وعطلت مسار التوافق الوطني وقال العذاري ان حركة النهضة ترى انه هناك قوى سياسية تحركت وخطت خطوات في اتجاه منطق الوسط ولكن في المقابل هناك اطراف اخر يعرفها الرباعي الراعي لحوار جيّدا كما يعرفها الجميع هي التي عطلته. واضاف انه حرصا على الحوار وتغليب المصلحة فلن يقع اتهام طرف معين. كما ان النهضة تعتبر ان اجل 10 ايام هو اجل طويل والبلاد لا تحتمله داعيا الى الوصول الى حل في الساعات القليلة القادمة داعيا جميع المؤسسات والمرافق العامة على العمل وانهم كحركة نهضة في الحكومة والمجلس مستمرون في نفس النسق وقال انهم لا يعتبرون ان البلاد على شافة الهاوية بل في مرحلة دقيقة وفاصلة في تاريخها. كما ان مهمة الرباعي ليس تعويض الاحزاب السياسية بل تسهيل بناء التوافقات. وحول وجود سيناريو جاهز لحركة النهضة في حال فشل الحوار الوطني نفى العذالري الموضوع واكد ان النهضة منهمكة على انجاح الحوار الوطني ولكن ما ان وصلت الصيغة الحالية الى طريق مسدود فان حركة النهضة منفتحة على مناقشة كل الصيغ والخيارات البديلة وقال ان النهضة دافعت عن خيارها ولكن اذا ما تم التوافق على شخص بعينه فهي مستعدة. وحول اقتراح جلول عياد قال أن هناك اتفاق حوله والنهضة لم تعترض عليه والطرف الوحيد المعارض له هو الجبهة الشعبية مؤكدا في هذا السياق ان النهضة ليس لها مسؤولية في تعطيل الحوار الوطني. وفيما يتعلق بمرشح النهضة في الجلسات القادمة قال العذاري بان احمد المستيري لم يسحب بعد من السباق ويعتبرون انه الخيار الأفضل لتونس ولكن اذا وجدت اطراف غير موافقة ولا تشاطرهم الراي فانهم لن يعترضوا على ذلك نافيا ان تكون النهضة قد صرحت بان "احمد المستيري او لا احد" وقال أنهم عاينوا توافقا على شخصية جلول عياد ويرون انه على اطلاع بمختلف القضايا الاقتصادية والمالية وليسزلهم أي توافقات سرية مع أي مرشح كما نفى علمهم بوجود أي ملف فساد لجلول عياد.