طغت على اجتماع المكتب الجهوى لحزب حركة نداء تونس بسوسة المنعقد اليوم الاحد باشراف الامين العام للحزب الطيب البكوش حالة من التوتر والخلافات بين أعضائه بسبب الازمة التنظيمية التي يعاني منها المكتب الجهوى مما دفع بعلي المحضي المنسق الجهوى الى التهديد بالاستقالة ضمن كلمته في افتتاح الاجتماع. وقد أقر المنسق الجهوى لنداء تونس بسوسة بالخصوص بسعي البعض من أعضاء المكتب الى ما أسماه العمل السياسي الموازى وبروز ظاهرة التكتلاتن وما ترتب عنها من تموقع على أساس الانتماء السياسي وتطويع الحركة من أجل أن تكون في خدمة توجه سياسي معين في تعارض مع خصوصية حركة نداء تونس على حد تعبيره. واقترح علي المحضي جملة من الحلول للخروج من الازمة التي يمر بها المكتب الجهوى لنداء تونس بسوسة تتمثل بالخصوص في القيام بمراجعة هيكلية لاداء المكتب داعيا القيادة المركزية الى اعادة هيكلة المكتب الجهوى ومراجعة تركيبته بعد أن غاب عن التركيبة الحالية الانسجام . كما دعا الىادماج المنسقين المحليين في عضوية المكتب الجهوى وتمكينه من حيز من النفوذ يسمح له باتخاذ قرارات رادعة. وتعقيبا على الوضعية السائدة في المكتب الجهوى بسوسة أكد الامين العام للحزب الطيب البكوش أن الحزب بعد أن قام باعادة تنظيم الهيكلة على المستوين المحلي والجهوى دخل الان مرحلة التكوين والتدريب على العمل السياسي لمنخرطيه من أجل اعدادهم للاستحقاقات الانتخابية القادمة مشددا على أن نداء تونس لن يكون اعادة انتاج حزب التجمع الدستورى الديمقراطي المنحل. وذكر في هذا السياق بتأكيد رئيس الحزب الباجي قائد السبسي على أن نداء تونس ليس حزبا دستوريا مبرزا ضرورة التخلي عن الانتماأت الحزبية السابقة وعدم الانجرار وراء الادعاأت التي تسوق لها بعض الاطراف المعادية لنداء تونس.وبخصوص الاستقالات التي تم تسجيلها موخرا في صفوف حركة نداء تونس قلل الطيب البكوش من أهمية هذه الاستقالات مستنكرا في نفس الوقت الاعلان عنها عبر وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي وغلق الباب أمام التوافق. واعتبر أن البعض من المستقيلين من نداء تونس كانت دوافعهم مصلحية بحتة بعد أن ثبت لديهم تضاول حظوظهم في الارتقاء الى مسووليات ومناصب مشيرا من جهة أخرى الى أن البعض الاخر من المستقيلين انخرطوا في نداء تونس بعقلية أحزاب أخرى وبغاية التشويش حسب تقديره. وبخصوص المشهد السياسي الوطني قال الطيب البكوش ان نجاح حكومة مهدى جمعة يبقى رهين التزامه بخارطة الطريق التي وضعها الرباعي الراعي للحوار والاستجابة لانتظارات مكونات جبهة الانقاذ والتي تنص بالخصوص على أن تكون الحكومة مصغرة وتضم كفاأت مستقلة والا تضم أعضاء من حكومة علي لعريض. وأشار الى أن حزبه يتوقع حدوث صراعات سياسية هامة بخصوص حجم الصلاحيات التي ستمنح لحكومة مهدى جمعة مبينا أن حركة نداء تونس تنتظر من رئيس الحكومة المكلف مهدى جمعة الالتزام بتطبيق البنود الواردة في مبادرة الرباعي والمتعلقة بالخصوص بحل روابط حماية الثورة ومراجعة التعيينات واعادة النظر في ملف الاغتيالات السياسية والعمل على تحييد المساجد . (وات)