أصدرت اليوم الدائرة الجناحية بابتدائية تونس حكما غيابيا مع النفاذ العاجل على المدوّن ياسين العياري يقضي بسجنه مدة 6 أشهر. وذلك على خلفية شكاية كان تقدم بها ضده منذر ثابت الأمين العام السابق للحزب الاجتماعي التحرّري اتهمه فيها بثلبه والتحريض على قتله. وقد أفادنا الشاكي منذر ثابت أنه رفع هذه الشكاية خلال الصائفة الفارطة على خلفية نشر المدون ياسين العياري على صفحته مقالا دعا فيه الى اعدام محدثنا وأيضا اعدام الجنرال رشيد عمار في الساحات العامة وبعد تلك التهديدات تم تكليف حماية أمنية له. مضيفا أن قاضي التحقيق الذي كان متعهد بالقضية أجرى مكافحة بينه وبين ياسين العياري وقد أفاد هذا الأخير خلال المكافحة أنه لم يقصد الإعدام بالمعنى المادي ولكن المعنى المعنوي ووجه كلامه الى محدثنا قائلا "أنت أيقونة النظام السابق" . وتساءل محدثنا إن كان هو أيقونة النظام السابق فما ذا يكون فؤاد المبزع اذا؟ وفي نفس الإطار أضاف محدثنا أنه رفع شكايات ضد بعض الصحف التي ثلبته والتي وجهت اليه اتهامات منها اتهامه بالتفويت في سيارة الحزب الذي كان أمينا عاما عليه رغم أنه بريء من تلك الإتهامات وعاب على تلك الصحف وأيضا بعض الإعلاميين على عدم التطرق الى نضالاته. وأكد في خاتمة حديثه أنه عندما رفع شكاية ضد ياسين العياري لم تكن غايته التشفي ولكنه شعر ساعتها أن حياته في خطر فعلا. مضيفا أنه سيسامح ياسين العياري وسيسعى بكل السبل حتى لا يتم تنفيذ الحكم الغيابي ضد المشتكى به.