كان مقداما مندفعا محبا لعمله وقد تمنى أن يكون شهيدا للوطن بهذه الكلمات الصفات تحدث أفراد من عائلة الشهيد الوكيل بالوحدة المختصة للحرس عاطف الجبري عن ابنهم الذي وورى اليوم الاربعاء الثرى بمسقط رأسه بولاية باجة بعد أن استشهد عن 29 ربيعا أول أمس الاثنين في العملية التي استهدفت مجموعة ارهابية تحصنت بأحد منازل منطقة رواد ولاية أريانة . والدة الشهيد عزيزة الجبري قالت لمراسلة وات بباجة صبيحة اليوم ودموع الاسى تنهمر من عينيها ويداها اللتان أعياهما شظف الحياة الريفية تلامسان جثمان ابنها المسجى بالعلم الوطني في منزل عائلته المتواضعة بمنطقة بودشيش بعمدون قالت انه كان يتمنى أن يموت شهيدا في سبيل الوطن . وعبرت عن اعتزازها وفخرها بعاطف الشهيد الذي سقى دمه أرض تونس قائلة انها تعانى الام الفراق خاصة أن عاطف كان أقرب أبنائها الثلاثة اليها وذكرت أن اخر مكالمة هاتفية لها معه كانت يوم الاحد الماضي حيث وعدها زيارتها يوم الثلاثاء ليوفر الدواء لوالده المريض لانه كان عائل والديه المسنين. أما خميس الجبري والد الشهيد فقد روى لمراسلة وات تفاصيل تلقيه خبر استشهاد ابنه فأكد أنه حاول الاتصال به لكن هاتفه كان مغلقا الى أن تم اخباره بأنه مصاب ومريض لكنه فوجئ عند تحوله الى ثكنة العوينة بخبر استشهاد ابنه. وتابع ودموع حرقة الفراق تكسو وجهه لقد مات ابني شهيدا من أجل الوطن وأنا أفخر بأن ابني استشهد في سبيل الوطن مضيفا بلغة تقطر الما عاطف كان ابني وعائلي وأملى ومصدر فرح للاسرة بأكملها وأكد أيضا أن ابنه كان فخورا بعمله وكان يروى له تفاصيل العمليات التي يشارك فيها . شقيقة الشهيد عاطف عائدة الجبري قالت ان شقيقها رفع رؤوس التونسيين وكرس معنى الرجولة والذود عن الوطن فى حياته ومماته مضيفة أن الجرح الذي خلفه فراقه لن يندمل قبل وضع حد للارهاب . وتمنت عائدة أن يكون شقيقها اخر شهداء المعركة ضد الارهاب وأن تنجح الدولة في القضاء على الارهاب والارهابيين حتى تنعم تونس بالسلام . من جهته ذكر لمجد الجبري الملازم بالحماية المدنية وابن عم الشهيد أن المرحوم عاطف شارك فى عديد العمليات الخاصة بمقاومة الارهاب سيما بمنطقة جبل الشعابني مؤكدا أنه كان من المتشبعين بمبادئ المؤسسة الامنية وكان شديد الاندفاع في أداء واجبه.