فشل الترجي الرياضي في تحقيق الفوز في البطولة للجولة الرابعة على التوالي. فقد اكتفى الفريق بالتعادل في ثلاثة مباريات متتالية كانت ضد اتحاد المنستير وترجي جرجيس ونجم بني خلاّد. وقد فسّر أحباء الترجي هذه التعادلات بالفراغ الذي تركه المهاجم الكامروني يانيك نجانغ في الخط الأمامي واعتقد شق منهم أنه بعودة الكاميروني للتشكيلة بعد استيفائه لعقوبة الإقصاء ستعود عجلة الفريق إلى الدوران بسرعتها المعهودة ويعود زملاء نجانغ بنتيجة ايجابية من ملعب صفاقس لكن ذلك لم يحصل بل تكبّد الترجي اليوم هزيمته الأولى مع المدرب ديكاستال وبالتالي تقلص الفارق في النقاط الذي كان يفصله عن ملاحقه المباشر النادي البنزرتي إلى أربع نقاط فقط.
الإطار الفني في قفص الاتهام وقد ألقت العثرة الجديدة للترجي الرياضي بظلالها على الجو العام للفريق وقد حمّل أحباء الأحمر والأصفر الإطار الفني مسؤولية الإخفاق في الجولات الأربعة الأخيرة لعدة أسباب من أهمها حسب رأيهم أنه لم يحسن التعامل مع الرصيد البشري المتوفر له علاوة على اختياراته الفنية غير الصائبة في الفترة الأخيرة وتشتت أفكاره حتى في اختيار اللاعبين الأكثر جاهزية في الوقت الراهن على غرار ما فعله مع حمزة الباغولي ومحمد الباشطبجي وخالد القربي إضافة لعدم قراءته الجيدة للمنافسين وهذا الجانب يعتبر هاما للخروج بنتائج إيجابية قد لا تأتي في قادم الجولات إذا واصل ديكاستال على هذا المنهج. ونادى أحباء الترجي الرياضي، خصوصا عبر المواقع الاجتماعية على الأنترنات، بإقالة ديكاستال الذي لم يعد قادرا على إفادة الفريق وتقديم الإضافة حتى لا يتواصل هدر النقاط ولا ينفع بعدها الندم. والأكيد أن حمدي المؤدب رئيس الترجي له رأي في الموضوع ولن يترك الأمور تسير إلى الأسوأ مع السويسري بعد أن دافع عليه في العديد من المناسبات التي كانت فيها النتائج إيجابية لكن المردود الجماعي لم يرتق لما يريده عشاق الأحمر والأصفر. وتفيد آخر المعطيات التي بحوزتنا لإمكانية حصول القطيعة بين ميشال دي كاستال والترجي الرياضي وقد يحصل ذلك بين الآونة والأخرى خصوصا أن البعض أكّد أن البديل لديكاستال جاهز.