قال اليوم زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إن قرار المملكة العربية السعودية بتصنيف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية غير معنيين به باعتبار أن حركة النهضة تونسية فقط. وفيما يتعلق بالزيارات إلى الخارج قال الغنوشي على موجات إذاعة موزاييك إن تونس يبدو أن لديها ما تصدر وليس من العجيب أن يتوجه مهدي جمعة في جولة الى الخليج وأمريكا لان التونسيين الآن أصبح لديهم ما يصدرون . وفيما يتعلق بزيارته إلى تركيا قال انها دامت يوما واحدا بعد أن وجهت له دعوة لحضور معرض الكتاب وتكريمه بان يكون ضيف شرف لإلقاء محاضرة وتوقيع عشرات الكتب المترجمة إلى اللغة التركية. وأضاف انه القى 6 محاضرات بمراكز للتفكير في تركيا تابعة للحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي وهي مطابخ لتقديم المشورة لأهل الاختصاص ودارت هذه الحوارات حول النموذج التونسي وما مثلته من تغيير سلمي بأقل التكاليف موضحا ان تونس لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى . ونفى الغنوشي توجيهه لأي نوع من العتاب للإخوان وتمنى للمصريين وحدة الصف وان يسود الحوار قائلا :"في النهاية ليس أمامهم خيار آخر فكل الاطراف هناك محكوم عليها الرجوع الى بعضهم البعض "الجيش والإخوان"، وقال انه يتمنى أن يكون قادرا على تقديم مساعدة بسيطة إلى كل الأقطار العربية وقد طلب منه عزام الفتح من حركة فتح ان يكون واسطة خير بين فتح وحماس في فلسطين. وفيما يتعلق بالأزمة في ليبيا قال ان هناك بداية اتصالات وسيستقبل اليوم الشيخ علي الصلابي احد قيادات التيار الوطني في ليبيا الذي له دور في المصالحة الوطنية هناك وسيبحث معه افضل الطرق لتقريب وجهات النظر ومساعدتهم على ادارة حوار وطني. كما شدد الغنوشي على أن خروج حركة النهضة من تلقاء نفسها أعطى قوة للنهضة وللآخرين ونفى ان تكون اللقاءات التي جمعته مع الباجي قائد السبسي سببا في التراجع عن قانون تحصين الثورة وأضاف انه في حال طرح الفصل 15 من مشروع القانون الانتخابي على التصويت فإن النهضة ستصوت ضده لانها ضد العقوبة الجماعية. وأفاد الغنوشي ان النهضة موجودة منذ 40 سنة ولكن نداء تونس حزب جديد وليس امتدادا للأحزاب الدستورية،وقال ان جانب الخطأ وارد في سبر الآراء وهي مثل قضايا البورصة ولكن الأهم من هذا نجاح المشروع الديمقراطي. وحول نسبة فوز النهضة في الانتخابات القادمة قال ان سبر الآراء يسجل أن واحدا من كل ثلاثة من الناخبين سيصوتون للنهضة. وواصل قائلا انه ليس هناك في الديمقراطيات المعاصرة ما يفرض على رئيس الجمهورية الخروج من الحكم حتى يترشح من جديد مؤكدا احتمال خروجه من الحركة في المؤتمر القادم واحتمال أن لا يكون رئيسا لها إذا ما رأى أبناءها خيرا لها في ذلك. وعن إمكانية ترشح حمادي الجبالي وعلي العريض ومورو للانتخابات الرئاسية القادمة قال إنهم ليس هم من يقررون وأكد أنهم يستبعدون الترشح لأكثر من رئاسة واحدة ومن بين الرئاسات الثلاث (البرلمانية والرئاسية والحكومية ) قال ان الأمر لا يزال بعيدا ولكن من المؤكد أن النهضة معنية بالرئاسة ولكنه شخصيا لن يكون لا رئيس دولة ولا رئيس حكومة ولن يترشح للانتخابات الرئاسية، ونادى في ختام اللقاء بحكومة وحدة وطنية لا تستثني أحدا وتستوعب أوسع الأحزاب.