أفاد الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج بان مشاركة حزبه في الانتخابات القادمة أمر وارد وقيد الدرس وتندرج في اطار لفت النظر ومواجهة كل ما هو تدخل أجنبي واملاءات غربية ليبرالية استعمارية، وفق تعبيره. واعتبر بلحاج خلال ندوة التأمت اليوم الأربعاء بتونس العاصمة تحت عنوان "البلد والثورة بين التحرير والتبعية" ان الثورة التونسية أصبحت حسب رايه "رهينة التسويات والمقايضات" بما فيها المسألة الانتخابية التي قال إنها محسومة قبل أن تجرى. وبين أن إمكانية مشاركة حزب التحرير في الانتخابات هو من باب إثبات هوية الأمة بعيدا عن ضغط الغرب وتوصيات صندوق النقد الدولي وفصل الدين عن الحياة على حد قوله، مؤكدا ان الثورة هي تغيير شامل للأوضاع السياسية والاقتصادية واسترجاع لحقوق الأمة وهيبتها التي هدرها الغرب حسب تقديره. من جهة أخرى، طالب رضا بلحاج بفتح ملفات الثروات المنهوبة التي قال إنها أصبحت بين فكي الرأسمالية، مؤكدا ضرورة استرجاعها باعتبارها ملكية عامة. واعتبر المشاركون في الندوة ان النظام الرأسمالي يكرس الاستعمار بأدوات جديدة تحت مظلة الديمقراطية وهو ما يحول دون نهضة الامة الإسلامية حسب تقديرهم.