نجحت مواقع أخبارية إلكترونية في الأشهر الأخيرة، في استقطاب نجوم الصحافة الأميركية الذين ينتقلون لها حاملين معهم قراء ومستثمرين أيضا. وبدأت المواقع الإلكترونية الصحفية التي ظهرت قبل أعوام تكتسب زخما كبيرا يهدد بالفعل انتشار وشعبية الصحف المطبوعة. وفي مارس الجاري، أعيد إطلاق موقع "فايف ثيرتي فايف" الإخباري بحلة جديدة، ويرأس تحريره المحلل والصحفي الأميركي المعروف نيت سيلفر، الذي ترك صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية. أما غلين غرينوالد، الصحفي والكاتب الأميركي السابق في صحيفة "ذي غارديان"، الذي كشف عن وثائق مهمة سربها المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية إدوارد سنودن، فقد استقال أواخر 2013 من في الصحيفة البريطانية العريقة من أجل التفرغ لإدارة موقع "ذي إنترسيبت"" الإخباري. وعلى الدرب ذاته سار كاتب الأعمدة السابق في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إزرا كلين، الذي ترك الورقة والقلم أوائل 2014 وانتقل إلى ال"كيبورد" لتأسيس مشروع صحفي إلكتروني ترعاه مجموعة "فوكس ميديا". ويرى آلان موتر، الصحفي السابق في صحيفة "شيكاغو"، أن الصحافة الورقية تتراجع مفسحة الطريق لنظيرتها الإلكترونية. وفيما تحاول الصحف الورقية جذب القراء عن طريق القصص المصورة وقسائم الشراء، تعتمد المواقع الإخبارية على السرعة في نقل الأخبار. ويشبه موتر انتقال الصحافة الإلكترونية، بمتاجر التجزئة التي يستهدفها الزبون لشراء سلعة معينة دون غيرها وبسرعة، عكس الصحف الورقية التي تغطي جميع الأخبار بشكل عميق.