تحتفل فرنسا غدا، الاثنين، الموافق الحادي والثلاثين من مارس، بمرور قرن وربع القرن من الزمان على تشييد برج "إيفل" العملاق أو "سيدة الحديد" كما يطلق عليه الفرنسيون، والذي بات من أبرز المعالم السياحية بباريس ورمزا لفرنسا في العالم. وتم تشييد البرج الحديدي الذي يبلغ ارتفاعه 324 مترا، والقابع في قلب عاصمة النور أقصى الشمال الغربي لحديقة شون-دو-مارس، بالقرب من نهر السين، من قبل جوستاف إيفل ومعاونيه بمناسبة المعرض الدولي لباريس في عام 1889، وسمى برج 300 متر في الافتتاح، ليطلق عليه بعد ذلك "إيفل" نسبة إلى مؤسسه. وبارتفاعه الذي يبلغ حوالي 313 مترا، بقى برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر ارتفاعا في العالم، وتمت زيادة ارتفاعه عدة مرات بتثبيت العديد من الهوائيات، ليبلغ ارتفاعه 327 متر منذ 8 مارس 2011، وعلى الرغم من افتتاحه في عام 1898، لم يعرف برج إيفل النجاح الحقيقي إلى انطلاقا من ستينيات القرن الماضي، مع بداية انطلاق السياحة العالمية. وقامت منظمة اليونسكو في عام 1991 بإدراج برج إيفل، الذي يجذب أكثر من ستة ملايين زائر سنويا، على قائمة التراث العالمي جنبا إلى جنب مع غيره من معالم باريس. ولمواصلة إثارة الاهتمام بالبرج عرفت "سيدة الحديد"- كما يسمى البرج- التنويع في الأشكال، فتلألأ البرج مع حلول الألفية الثالثة عام 2000، واتشح بالأنوار الزرقاء والحمراء والخضراء في مناسبات وطنية وإقليمية وعالمية عدة، وكان آخرها الليلة الماضية، حيث تم إغلاق أنوار البرج للمشاركة فى ذكرى "يوم الأرض".