يلتقي أكثر من ثمانين من القادة الأفارقة والأوروبيين الاربعاء والخميس في بروكسيل في محاولة لإنعاش شراكتهم المتعثرة بسبب انعدام الاستقرار في افريقيا ومنافسة الصين. ويتوقع ان تطغى على جدول أعمال القمة الاوروبية الافريقية الرابعة التي تنظم تحت شعار "الاستثمار من أجل الناس في الازدهار والسلام"، الأوضاع المتدهورة في افريقيا الوسطى حيث استؤنفت اعمال العنف، وسبل مكافحة الهجرة غير القانونية من القارة الافريقية. ويفترض ان يشارك في هذه القمة الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون. بينما قرر رئيس زيمبابوي روبرت موغابي مقاطعة القمة لعدم منح زوجته غرايس موغابي تأشيرة باعتبارها شخصاً غير مرغوب فيه في اوروبا. وحذا حذوه رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما فالغي زيارته في حين لم يتأكد حضور انغولا وسوازيلاند. وسيطرح التحدي الذي يمثله انعدام الاستقرار في افريقيا اعتباراً من الاربعاء عبر عقد قمة مصغرة حول افريقيا الوسطى ستجمع نحو ثلاثين دولة، من الدول المعنية أكثر من غيرها بتلك الازمة. وترى فرنسا التي سيشارك رئيسها فرنسوا هولاند في رئاسة اجتماع الاتحادين الاوروبي والافريقي، ان الهدف هو "تقديم الدعم في عدد من المجالات" وتقييم المسائل الامنية والانسانية. كما يفترض ان تكون هذه القمة فرصة ايضاً لتغذية صندوق دعم السلام في افريقيا عبر جمع تبرعات بقيمة 750 مليون يورو بين 2014 و2016. ويهدف هذا الصندوق الذي استثمر فيه الاتحاد الاوروبي 1,2 مليار يورو منذ عشر سنوات الى مساعدة افريقيا على تسوية وتفادي الازمات التي ما زالت تزعزع استقرارها، من مالي الى الصومال.