أكّد اليوم الخميس رضا صفر الوزير المكلف لدى وزير الداخلية أنّ اشكالية تونس الكبيرة تتمثل في حدودها مع ليبيا التي تعرف تواجد جماعات متطرفة بها. وقال في حوار مع إذاعة موزاييك "اف ام" ان هذه الجماعات المتمركزة بليبيا تمكّن بعضها من الدخول إلى تونس قامت بتشكيل خلايا نائمة وأخرى نشيطة تمركزت في جبل الشعانبي من ولاية القصرين وكذلك بولايتيْ الكاف وجندوبة حيث نفذت عمليات ارهابية. واعتبر انّ" اختيار التمركز بالمناطق المذكورة كان لقربها من الجزائر وأضاف :" تنظيم انصار الشريعة عبّر عن ولائه للقاعدة في المغرب الاسلامي... وذلك مخطط كامل يهم المنطقة بأكملها لا فقط تونس بل كذلك في ليبيا". وبيّن رضا صفر ان من مهام الحكومة الحالية بسط الأمن ونفوذها وحماية الحدود خاصة مع ليبيا من أجل الوصول إلى الانتخابات المقبلة في "أجواء آمنة". مكافحة الإرهاب ومن جهة أخرى، أكّد أنّ اولوية وزارة الداخلية اليوم مكافحة الارهاب، مضيفا: "الوزارة تعمل حاليا على تأمين الحدود وتضييق الخناق على العناصر الإرهابية المتواجدة في البلاد.... والأمن حقّق نجاحات... والمؤسسة الامنية تعافت منذ مدة بفضل معنويات الأمنيين وتوفر بعض التجهيزات إضافة إلى الدور الهام للجيش الوطني". تسفير الشباب لسوريا وعن تسفير الشباب للقتال في سوريا، بيّن رضا صفر ان الشباب تمّ التغرير به عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي التي تقوم بنشر ثقافة الموت، مؤكدا أنّ الدولة لا تملك سلطة على تلك الشبكات. وحول عدد التونسيين الذين يقاتلون في سوريا، قال ان عددهم يقارب ال1800 وتحولوا لسوريا عن طريق ليبيا،وأضاف : " عملية منزل نور بالمنستير تندرج في اطار الشبكات التي تعمل على ترحيل الشباب الى سوريا". أمّا عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها مع هاته الفئة من الشباب، قال رضا صفر لإذاعة موزاييك : "نحن بصدد اتخاذ إجراءات استثنائية تجاه كل تونسي لم تتلطخ يداه بالدماء وقرر الرجوع الى تونس من تلقاء نفسه... وذلك على غرار قانونيْ الرحمة والتوبة التي تم اعتمادهما في الجزائر وايطاليا سابقا".