توفي أمس "غابرييل غارسيا ماركيز" أحد أكبر الكتاب باللغة الإسبانية الحائز على جائزة "نوبل" للآداب في منزله في مكسيكو بعد بضعة أيام من نقله إلى المستشفى إثر إصابته بالتهاب رئوي. وكتب الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس على حسابه في "تويتر" تأكيدا على نبأ الوفاة الذي كشف عنه قبل بضع دقائق صحافي مكسيكي "مئة عام من العزلة والحزن على وفاة أكبر كولومبي في التاريخ"، في إشارة إلى الرواية الشهيرة "مائة عام من العزلة" التي اشتهر الروائي بفضلها. وبعد بضع ساعات أعلن الرئيس الكولومبي في خطاب رسمي متلفز الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام. وقال خوان مانويل سانتوس إن "كولومبيا برمتها هي في حداد بعد رحيل مواطنها الذي شكل أكبر مصدر إعجاب في تاريخ البلاد ... وهو كان، وأنا لا أبالغ في القول، الكولومبي الذي رفع اسم البلاد إلى أعلى المستويات وعلى أوسع نطاق". وتجمعت الحشود بعد ظهر أمس الخميس أمام منزل "غابو" في مكسيكو الواقع في حي إل بيدريغال دي سان أنجل الراقي. وكانت حالة الروائي الصحية "هشة للغاية" خلال الأيام الأخيرة وهو غادر في الثامن أفريل الجاري أحد المستشفيات في مكسيكو حيث بقي يتلقى العلاج لمدة ثمانية أيام إثر إصابته بالتهاب رئوي. ونقلت صحيفة "إل يونيفرسال" المكسيكية عن "مصادر جديرة بالثقة" في بداية الأسبوع أن السرطان اللمفوي الذي أصيب به غابرييل غارسيا ماركيز قبل 15 عاما عاود انتشاره وهو وصل إلى الرئتين والكبد والغدد. وفي بيان نشره البيت الأبيض، اعتبر الرئيس باراك أوباما أن "العالم فقد أحد كبار الكتاب المتبصرين وأحد كتابي المفضلين في شبابي". ويعد غابريال غارسيا ماركيز الكولومبي من كبار الكتاب باللغة الإسبانية وقد اشتهر بفضل رواية "مئة عام من العزلة" (سيين أنيوس دي سوليداد) الصادرة سنة 1967 والتي ترجمت إلى 35 لغة وبيعت منها أكثر من 30 مليون نسخة. وتعتبر رواياته من أشهر الروايات في القرن العشرين، ويذكر منها "ليس للكولونيل من يراسله" (1961) و"قصة موت معلن" (1981) و"الحب في زمن الكوليرا" (1985). وصدرت آخر رواية له في العالم 2004 تحت عنوان "مذكرات غانياتي الحزينات". ونال ماركيز جائزة "نوبل" للآداب سنة 1982. وقد أشادت الأكاديمية بأسلوب كتابة "يمتزج فيه الخيال والواقع في إطار شعري يعكس نزاعات قارة والحياة اليومية فيها"(البيان الإمراتية)