تحدّث موقع "ديزانفو.كوم" الاسرائيلي في مقال صادر عنه امس حول وزيرة السياحة أمال كربول. واعتبر الموقع ان كربول التي لم تدخر جهدا في محاولة تحسين القطاع السياحي الذي يعيش "أزمة" بسبب " ثورة الياسمين " تكافح من أجل تقديم بلد يستحق الزيارة ، مع آلاف الميزات ولكن العثرات تأتي لتذكر بواقع البلاد المعادي للسامية وهو ما يتأكّد من خلال حادثة منع سياح إسرائيليين من دخول البلاد موفى شهر مارس الماضي. إضافة إلى العريضة التي أمضى عليها 80 نائبا لطلب الاستماع لكربول ووزير الداخلية صفر على خلفية زيارة 61 سائحا اسرائليا ، شهرا واحدا قبل موعد الحج إلى غريبة اليهود بجربة. واضاف الموقع ان أمال كربول التي تعمل من أجل الحفاظ على منصبها كوزيرة للسياحة في تونس شنت هجوما لتشويه سمعة إسرائيل عند احتجاجات النواب ضدها خلال تزكية الحكومة واضاف الموقع انها تظاهرت بعدم زيارتها إلا لمساعدة الشبان الفلسطينيين. ورأت الصحيفة أنّه وإن لم يتم إدراج " تجريم " العلاقات مع إسرائيل في الدستور الجديد للبلاد فإنّ ذلك موجود على أرض الواقع، مبينة الزيارات التي قامت بها كربول لعدد من الدول الأجنبية للمشاركة في معارض بها بهدف جلب السياح لتونس. واشارت الصحيفة إلى أنه ومنذ تعيين كربول على رأس وزارة السياحة سجلت عديد الأحداث المعادية للصهيونية من خلال تسجيل حالات لحرق الأعلام الإسرائيلية ورفع شعارات تدعو إلى " الجهاد في فلسطين " ... واضاف تخيلوا موقف السائح العادي الذي يرى ذلك الطوفان من الكراهية عند زيارته العاصمة التونسية ... ناهيك سائحا يحمل نجمة داوود ، أو الأسوأ من ذلك، يحملون الجنسية الإسرائيلية... وعودة لما حدث مع الرحلة البحرية النرويجية مؤخرا، فاعتبر نفس المصدر ان تلك الحادثة "ضربة قذرة للسياحة" خاصة وأنها وقعت قبل الحج الى جربة "غريبة اليهود" في منتصف ماي القادم، مبينة موقف وزيرة السياحة التي أرجعت منع السياح الإسرائيليين من دخول تونس إلى عدم القيام بإجراءات الحصول على تأشيرات الدخول. وفي نهاية المقال، بينت الصحيفة أنه بالنسبة لليهود وغير اليهود فإنهم جميعا حريصون على حرية التنقل ورفض العنصرية ومعاداة الصهيونية، وهو ما يطرح تساؤلا عن إمكانية تنفيذ دعوة حركة" Sinoa" الفرنسية الاقامة اليهودية التمذهب والتي يجتمع حولها اليهود القادمون من شمال افريقيا بعدم الذهاب إلى تونس لقضاء العطلة القادمة.