قالت وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى التونسي الخليجي للاستثمار الذي انتظم بمقر الاتحاد ويتواصل على مدى يوميْن ان هذا المنتدى سيسعى إلى مزيد ربط عرى التواصل بين تونس وتبادل الرأي حول أفضل السبل لتنمية علاقات التعاون والشراكة بين أصحاب المؤسسات في بلداننا. وللاشارة فان هذا المنتدى ينتظم برعاية مهدي جمعة رئيس الحكومة وهو ما يؤكد حرص الحكومة على مزيد تدعيم العلاقات الاقتصادية بين تونس ودول مجلس التعاون الخليجي، وتقديرها للدور الذي يلعبه إتحاد الغرف الخليجية وأعضائه في مزيد تعزيز العلاقات الاقتصادية بين أصحاب المؤسسات التونسيين والخليجيين، حسب قولها. وبينت ان تنظيم منظمة الأعراف وإتحاد الغرف الخليجية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والمالية لهذا المنتدى الهام يندرج في إطار تعميق التواصل بين غرف واتحادات كل من تونس ودول الخليج ولاستكشاف الفرص لتنمية التبادل التجاري وعلاقات الشراكة بين بلداننا. ومن جهة أخرى، لم تفوت بوشماوي الفرصة لتذكّر بدور منظمة الأعراف كطرف "فاعل" في الحوار الوطني الذي مكّن تونس من تخطي مرحلة صعبة جداً من تاريخها وذلك بفضل روح التوافق وبفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها مختلف الأطراف وخصوصا المنظمات الراعية لهذا الحوار الوطني. واعتبرت بوشماوي ان الحوار الوطني تجربة لاقت تأييد ودعم كل الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات المالية الدولية، مشيرة إلى انه وبنجاح هذا الحوار الوطني، دخلت تونس مرحلة جديدة لا تخلو من تحديات خاصة على المستوى الاقتصادي ، وفي هذا الإطار يولي الاتحاد أهمية خاصة إلى التعاون مع البلدان الخليجية الشقيقة التي يمكنها أن تسند جهودنا لتجاوز مصاعب المرحلة الحالية تجسيدا للروابط الخاصة التي تجمعنا بها. وقالت إن السير في طريق التكامل الاقتصادي ليس مسؤولية الحكومات وحدها بل هو يعني أيضا القطاع الخاص الذي ينبغي علينا كأصحاب وصاحبات مؤسسات تعزيز دوره وتطويره في التنمية المتكاملة لاقتصاديات دولنا. وفي ما يتعلق بالزيارة الأخيرة التي قامت بها رفقة رئيس الحكومة التونسية لدول مجلس التعاون الخليجي، بينت وجود إمكانيات كبيرة للتعاون واهتماما خاصا لدى المستثمرين الخليجيين بتونس الجديدة لاسيما بعد نجاح الحوار الوطني وإقامة حكومة كفاءات وطنية، قائلة ان هذه الزيارة أسهمت في خلق أجواء طيبة بين أصحاب المؤسسات في بلداننا وفتحت أمام العديد منا آفاقا واعدة للتعاون والشراكة نظرا لما توفره اقتصادياتنا من فرص جدية ومن مناخ استثماري طيب. وفي سياق آخر، أشارت إلى أنّ التحدّيات العالميّة التي تواجهها تونس اليوم تحتم علينا مزيد تثمين كل فرص التعاون المشترك وإبراز المصالح التي تربط بيننا وجعلها بمثابة الرابط القوي لعلاقاتنا، وقالت : "نحن نأمل أن تتوج أعمال هذا المنتدى بقرارات وتوصيات عملية تتقدم بنا على طريق تجسيد شراكة ناجحة ومثمرة ومربحة للجميع تكون مكانة القطاع الخاص فيها محورية وأساسية. خاصة وأن تونس تعيش على وقع تغيرات إيجابية رغم كل المصاعب التي تمر بها ، وتعمل على إطلاق كل الطاقات والمبادرات في كنف الشفافية والجدّية لتأمين مزيد من النمو والتشغيل". واعتبرت ان العلاقات التونسية الخليجية تميزت بالتطور والتوسع وهي لا تزال مفتوحة على المزيد من فرص النمو نظرا للإمكانيات الكبيرة الموجودة في كل المجالات والنشاطات الاقتصادية، مضيفة : "وهذه الإمكانيات تدعونا لنؤسس لخطط تعاون إستراتيجية، وعدم الاكتفاء بالتعاون التقليدي، نظرا لما يشهده العالم اليوم من تكتلات ولحاجتنا المشتركة لاستكشاف مجالات تعاون جديدة من خلال الاستثمارات المشتركة أو من خلال التوجه معا إلى الأسواق الواعدة" . وفي هذا الصدد، قالت : " أشيد بكل المجموعات الخليجية التي أقامت مشاريع استثمارية ببلادنا أو التي تنوي الانتصاب في تونس مؤكدة أننا سنعمل على دعمها ومساندتها والإحاطة بها، كما أننا سنواصل العمل على تثمين هذا الاهتمام بالوجهة التونسية لدى المستثمرين الخليجيين في كل القطاعات". واعتبرت كذلك ان هذا اللقاء يأتي ليؤكد مرة أخرى الحرص المشترك للطرفين التونسي والخليجي على دفع التعاون القائم وتطويره نحو الأفضل فضلا عن تعزيز دور القطاع الخاص وتفعيل دور مجالس الأعمال التي تجمعنا مع غرف دول مجلس التعاون الخليجي. وفي ما يهم مجلة مجلة الاستثمار، فأكدت انها ستكون جاهزة قريبا، مضيفة : "يجب أن نعمل أكثر... ويجب ان نؤمن بمكانة تونس وباحتوائها لكفاءات عالية..وأبوابنا مفتوحة وسنقوم بزيارات للخليج بداية اكتوبر القادم"