قال اليوم الأحد الأمين العام لحركة نداء تونس الطيب البكوش على هامش اجتماع شعبي للحزب بمدينة الساحلين من ولاية المنستير انه لم يتم بعد التوافق على موعد نهائي لعقد المؤتمر التأسيسي الأول للحزب. وبيّن أن لجنة إعداد المؤتمر برئاسة العميد الأزهر الشابي كلفت بدراسة مختلف الخيارات بخصوص كل قضايا تنظيم المؤتمر بما يتوافق مع برنامج الحملة الانتخابية للحزب الخاصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية على أن تقدم مقترحاتها في هذا الشأن لرئيس الحزب وللهيئة التأسيسية في ظرف أسبوع كما ستبحث إمكانية عقد المؤتمر يوم 15 جوان المقبل أو عدم عقده بذلك التاريخ. كما ذكّر البكوش أن الباجي قائد السبسي هو مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية.وقال ان حركة نداء تونس ستبقى موحّدة ومتماسكة ولن تنقسم. ومن جهته، قال مصطفى بن أحمد القيادي بنداء تونس في تصريح لل"الصباح نيوز" على هامش انعقاد المؤتمر ان اللجنة التي تم إحداثها للاعداد للمؤتمر وحدها المخولة للنظر في كل تفاصيل انعقاد المؤتمر وأشغالها لم تنهي بعد اشغالها، مضيفا : "هناك أشخاص استبقت قرار اللجنة وأعلنت تاريخ انعقاد اول مؤتمر لنداء تونس.. الا ان تحديد هذا الموعد الاستحقاقي مرتبط بعدة مسائل من بينها التمثيلية ان كان الانتخاب قاعدي ام كل شخص بصفته والمسائل السياسية وآلية الحسم في الانتخابات التشريعية القادمة إضافة إلى النظام الداخلي للحركة والذي من الصعب إعداده في ظرف 20 يوما...كما هناك مسألة أولويات الحركة واستكمال تجميع الأشخاص وتنظيم الهياكل وكذلك الخط السياسي للحزب مع الابتعاد عن الاختيار بالولاءات". وقال : "نحن نرحّب بعقد مؤتمر ولكن شرط ان يكون بانتخابات تتوفر فيها الشروط الموضوعية والسياسية... وعلى الجميع ان يعلم ان ما يحدث في نداء تونس اليوم هو اختلاف في المواقف وليس هناك منطلقات صراعات ايديولوجية أو انتماءات قديمة بل اختلاف حول المواقف في المرحلة الحالية... وهناك مزيج بين دساترة ويساريين في الحركة يرون استعجال عقد المؤتمر فيما يرى مزيج آخر من يساريين ودساترة عدم استعجال عقد المؤتمر في 15 جوان"، مضيفا أن تحديد موقف نهائي من توقيت عقد المؤتمر وشكله سيكون على ضوء التقرير الذي ستعده لجنة الإعداد للمؤتمر. يذكر ان الهيئة التأسيسية لحركة نداء تونس اجتمعت يوم الجمعة المنقضي برئاسة رئيس الحركة الباجي قائد السبسي للنظر في تنظيم المؤتمر الأول للحركة وخلصت بعد التداول لجملة من القرارات منها : 1. الترحيب بقرار المكتب التنفيذي في اجتماعه الموسّع بتاريخ 18 ماي 2014 والخاصّ بتنظيم مؤتمر أول تأسيسي للحركة بتاريخ 15 جوان 2014 تفرز منه قيادة الحزب وبرامجه ونظامه الداخلي بشكل ديمقراطي على قاعدة التوافق وصيانة التنوع داخل الحركة. 2. تقوم لجنة إعداد المؤتمر برئاسة العميد الأزهر الشابي بدراسة مختلف الخيارات بخصوص كل قضايا تنظيم المؤتمر بما يتوافق مع برنامج الحملة الانتخابية للحزب الخاصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية. وتقدم مقترحاتها في هذا الشأن لرئيس الحزب وللهيئة التأسيسية في ظرف أسبوع. 3. تواصل كافة الهيئات القيادية ولجان الحزب الوطنية الحالية عملها حتى المؤتمر في إطار خطة الحزب الخاصة بالمشاركة الانتخابية الوطنية. 4.تواصل الهياكل الجهوية والمحلية للحزب عملها بدون تغيير في المسؤوليات فيها وفي صورة حصول ضرورة تغيير أو إضافة فيها يقع اتباع الإجراءات التي وقع التنصيص عليها في بيان اجتماع الهيئة التأسيسية ليوم 15 ماي 2014. وهو ما يعني أن غموضا في المعاني يشير الى ان امر المؤتمر لم يحسم بعد فهناك ترحيب بقرار المكتب التنفيذي الاخير ليوم 18 ماي لكنه ترحيب مشروط بما ستؤول اليه نتائج لجنة الاعداد للمؤتمر بخصوص كل قضايا تنظيم المؤتمر بما يتوافق مع برنامج الحملة الانتخابية للحزب الخاصة بالانتخابات التشريعية والرئاسية وهو ما يعني اخذا بعين الاعتبار لما قاله رضا بلحاج من ان تنظيم المؤتمر اشهرا قليلة قبل الانتخابات انتحار ..لذلك كان التركيز على مسالة التوافق مع برنامج الحملة الانتخابية للحزب..واذا ما اخذنا بعين الاعتبار بقية التوصية والتي تؤكد "على ان تواصل كافة الهيئات القيادية ولجان الحزب الوطنية الحالية عملها حتى المؤتمر في إطار خطة الحزب الخاصة بالمشاركة الانتخابية الوطنية". كما "تواصل الهياكل الجهوية والمحلية للحزب عملها بدون تغيير في المسؤوليات فيها وفي صورة حصول ضرورة تغيير أو إضافة فيها يقع اتباع الإجراءات التي وقع التنصيص عليها في بيان اجتماع الهيئة التأسيسية ليوم 15 ماي 2014" بما يعني ان هياكل الحزب مطالبة بمواصلة عملها وكأنها ستظل على الدوام وفق الخطة المحددة لها في اطار برنامج الحملة الانتخابية ..فهل معنى هذا ان المؤتمر قد لا يتم في الموعد المحدد وان اعلانه لم يكن غير مناورة لتفكيك قنبلة موقوتة كادت تعصف بالحزب في انتظار ان تقنع اللجنة الجميع بالاستحالة فيعودون للتوافق فيما ينهم ..فيكون بذلك العميد الشابي مهندس تفكبيك الالغام الذي سيحول دون تفجير الحزب من الداخل ..لننتظر قرار اللجنة لنرى