تمحور اللقاء الأول الذي جمع صباح الخميس مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي بأعضاء هيئة الحقيقة والكرامة حول مدى دعم المجلس للهيئة خاصة في ما يتعلق بتشريكها في صياغة النصوص القانونية ذات العلاقة بالعدالة الانتقالية المعروضة على أنظار التأسيسي، وفق ما صرحت به سهام بن سدرين رئيسة الهيئة للصحفيين عقب اللقاء. وأضافت بن سدرين أن رئيس المجلس أكد دعم المجلس والدولة التونسية وتضامنها مع هذه الهيئة حديثة النشأة بالنظر لدورها الهام في إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي في البلاد "عبر السعي نحو تضميد جراح الماضي ومحاولة إرساء المصالحة بين مكونات المجتمع التونسي" وفق قولها . وبخصوص تأثير حصول شغور في عضوية هيئة الحقيقة والكرامة بعد استقالة خميس الشماري، لاحظت بن سدرين أن أعمال الهيئة قانونية بتوفر النصاب والأغلبية المطلوبة لاتخاذ القرارات، مذكرة بالإجراءات التي اتخذها المجلس التأسيسي بتعيين جلسة يوم الإثنين القادم للنظر في ترتيبات سد هذا الشغور في أقرب الآجال. وأشارت بن سدرين إلى أن الهيئة تعتزم عقد ندوة صحفية في أقرب الآجال للكشف عن خطتها الإستراتيجية وأولويات عملها وبرامجها خلال الفترة المقبلة. يذكر ان المجلس الوطني التاسيسي كان صادق في ماي الماضي على تركيبة هيئة الحقيقة والكرامة .وقد تم تركيز هذه الهيئة المتكونة من 15 عضوا يوم 9 جوان الماضي . وكان خميس الشماري اعلن يوم 17 جوان الماضي استقالته من عضوية الهيئة. (وات)