وصفت حكومة إقليم كردستان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأنه "أصيب بالهستيريا وفقد توازنه"، وذلك ردا على اتهاماته للإقليم بإيواء من وصفهم ب"إرهابيين". وطالب المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان أميد صباح رئيس الوزراء "بالاعتذار للشعب العراقي وترك الكرسي"، رفضا ما وصفها ب"اتهامات باطلة يكيلها (المالكي) لمدينة أربيل". وقال المسؤول الكردي: "عندما ندقق في أقواله نستنتج أن الرجل قد أصيب بالهستيريا وفقد توازنه وهو يحاول بكل ما أمكن تبرير أخطائه وفشله"، بحسب ما نشر على الموقع الرسمي لرئاسة إقليم كردستان مساء الأربعاء. وكان المالكي قد قال إن إقليم كردستان بأنها أصبحت ملجأ آمنا لمن وصفهم بالإرهابيين والمتشددين من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" المعروف باسم "داعش". واتهم رئيس الوزراء العراقي الأكراد باستغلال ظروف الأزمة الراهنة للدفع باتجاه الانفصال والاستقلال عن العراق. وأعلنت السلطات في بغداد الخميس تعليق رحلات طائرات الشحن إلى مدينتي أربيل والسليمانية الكرديتين، وفقا لما قاله رئيس هيئة الطيران المدني العراقي ناصر بندر لوكالة "رويترز". "ملاذ المظلومين" وشدد صباح على أن أربيل "ليست مكانا لداعش وأمثال داعش، وأن مكان الداعشيين عندك (المالكي) أنت حينما سلمت أرض العراق ومعدات ستة فرق عسكرية إلى داعش." وأضاف: "شرف كبير للشعب الكردستاني أن تكون أربيل ملاذ كل المظلومين بمن فيهم هو بالذات عندما هرب من الديكتاتورية، وهي ملاذ جميع الذين يهربون الآن من دكتاتوريته." وعلق الأكراد مشاركتهم في اجتماعات الحكومة المركزية احتجاجا على تصريحات المالكي. وقال نائب رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس، وهو أعلى مسؤول كردي بالحكومة المركزية، لصحفيين الخميس إن هذه التصريحات "تهدف إخفاء فوضى أمنية كبرى من خلال إلقاء اللوم على الآخرين، ولذا نعلن مقاطعتنا اجتماعات مجلس الوزراء." (بي بي سي)