اتهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم على أمواج اذاعة "موزايك أف أم" وزير الدفاع غازي الجريبي النقابي الأمني الصحبي الجويني بالافتراء ..كان ذلك في رده على تصريحات له البارحة على قناة التونسية والتي قال فيها الجويني أن وزارة الداخلية أبلغت وزارة الدفاع معلومات دقيقة حول الهجوم وحول عدد الإرهابيين والأسلحة التي بحوزتهم قبل عشرة أيام من العملية الأخيرة بهنشير التلّة بجبل الشعانبي. واعتبر الوزير غازي الجريبي أن ما قيل البارحة يكتسي خطورة قصوى خاصة في هذا الظرف وأن تلك التصريحات افتراءات ومغالطة مضيفا أنه البارحة وعلى نفس القناة تم تحريف كلام وخطاب رئيس الحكومة والذي سبق وأن صرح "أنه تم تحقيق نجاحات في منع العمليات الإرهابية وبأن تلك النجاحات يشترك فيها الجيش التونسي ووزارة الداخلية. كما أكد رئيس الحكومة في خطابه أن ما سبق وأن صرح به كل من وزير الدفاع ووزير الداخلية حول معلومات هامة وهي أنه كلما ما اقتربنا من الإنتخابات كلما ازدادت الخطورة. واعتبر الوزير أن تصريحات الصحبي الجويني افتراء وكلام عار من الصّحّة نافيا نفيا قاطعا تلك التصريحات قائلا "اذا كان الصّحبي الجويني متأكد من كلامه فشأنه في المحاسبة سيكون مع وزارة الداخلية. ونفى بلوغ تلك المعلومات التي قال عنها الجويني الى وزارة الدفاع. وأشار الوزير أيضا أنهم سيقومون بتفعيل كل الإجراءات القضائية وبأن هنالك مسؤولية جزائية في هذا الموضوع. مضيفا أنهم لن يسمحوا بالتهجم على المؤسسة العسكرية التي حمت المواطنين والمقرات الأمنية في 2011 رغم أنه كان الظرف صعب جدا. وتجابه اليوم تونس خطر الإرهاب ويجب أن البقاء محايدين. وفي سياق آخر تحدث الوزير عن آخر التطورات في جبل الشعانبي والتحرّكات في عديد المناطق من قبل الجيش الوطني ووحدات الأمن لمحاصرة والقبض على الإرهابيين. وقال ان العمليات متواصلة والخطة متواصلة وأن هنالك العديد من الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها منذ شهر.والتي سبق وأن تم الإعلان عنها في الحوار الوطني . مضيفا أنه بعد العمليّة الأخيرة بهنشير التلّة بجبل الشعانبي تم الإجتماع برئاسة رئيس الحكومة وبحضور وزير الداخلية والوزير المعتمد ووزير الدفاع وكل القيادات العسكرية والأمنية وأنه في ساعة لاحقة بعد ذلك اجتمع الأمنيين وتم اتخاذ العديد القرارت التي هي متواصلة . لن نترك الإرهابيون متطمئنين وأكد وزير الدفاع أنه لن يتم ترك الإرهابيون متطمئنين ولن يبق شبر من أرض الوطن خارج سيطرة الدولة . وأضاف الوزير أن هنالك تواصل بين العناصر الإرهابية فيما بينهما سواء داخل أرض الوطن مثل جندوبة والكاف والشعانبي أو خارجه. وحول بعض الصفحات الإفتراضية والمواقع التي التي تنشر بعض الصور للعملية الغادرة بجبل الشعانبي أو تروج لقتل جنودنا البواسل ومعرفة من وراء تلك المواقع قال أن هناك تدخل من وزارة الداخلية والدفاع ووزارة التعليم العالي وتكنولوجيا الإتصال وأنهم بصدد اعداد بعض القرارات للوصول الى المنع بصفة جذرية لتلك المواقع. وحول الإجراء القانوني الذي ستتخذه وزارة الدفاع تجاه تصريحات الصحبي الجويني قال أن كل من يعتدي ويتهجم على المؤسسة العسكرية دون وجه حق سنقوم بالإجراءات وذلك بإحالة ملفه الى القضاء. الجندي المتطوّع عسكري لديه خبرة لا تقل عن 4 سنوات وحول الإنتقادات التي وجهت للمؤسسة العسكرية منها وجود متطوعين في مكان حساس مثل جبل الشعانبي قال الوزير أن الجندي المتطوع ليس من المجندين الذين يقضون خدمتهم العسكرية بل هو من العسكريين القارّين المنتدبين صلب المؤسسة العسكرية ولديهم تدريبات تدوم عدة سنوات والجندي المتطوع هي صفة للعسكريين الذين لديهم على الأقل سنتين أو 3 أو 4 سنوات من التدريبات العسكرية وأنهم لا يمكنهم ارسال جنود الى مواقع الشعانبي دون أن يكونوا متدربين جيدا. لا إثبات أو مؤشر يدل على اختراق المؤسسة العسكرية وبسؤال الوزير ان كانت هناك تحقيقات في إمكانية وجود اختراق للمؤسسة العسكرية خاصة وأن الإرهابيين يعرفون بعض المواقع بتفاصيل دقيقة كما سبق وأن تحدث وزير الداخلية عن أمنيين وحرس اخترقوا الأمن وساهموا في ايصال الأسلحة أكد وزير الدفاع بأنه لم يوجد أي إثبات أو مؤشر أو عنصر يوحي بذلك ولا قرينة ولا بداية حجة. مضيفا أنهم أذنوا بفتح تحقيق مشترك بين الإدارة العامة للأمن العسكري والتفقدية العامة لوزارة الدفاع وأنه لو ثبت أي شيء سيتم الإعلان عنه بكل شفافية. حارسي الشخصي أعرب عن تخليه عن حراستي والتوجه الى الشعانبي مؤكدا أن معنويات العسكريين مرتفعة وأن أحد حراسه الشخصيين الذي تدرب على أعلى مستوى عبر له عن رغبته في التخلي عن حراسته والتوجه الى جبل الشعانبي لمعاضدة الجنود . 31 شخصا اعتدوا على منزل بن جدو بينهم 6 تسللوا من جبل الشعانبي وحول الإستراتيجية التي ستتبعها وزارة الدفاع قال وزير الدفاع غازي الجريبي على أمواج اذاعة موزاييك أف أم أنه سيتم تطويق المواقع التي كان يتحكم فيها الإرهابيون وقد يعطي ذلك بعض النجاحات النسبية. الإستراتيجية تغيرت منذ 2014 مضيفا أن الإستراتيجية تغيرت منذ 2014 وتم اقتحام معاقل الإرهابيين وأن جبل الشعانبي تحت سيطرة قوات الجيش الوطني مثلما كانوا أعلنوا عن ذلك ولكن نظرا لتضاريسه وشساعة تلك المنطقة .. فذلك لم يمنع يمنع تسلل الإرهابيين. مؤكدا أن هدف وزارة الدفاع ونجاعة خططهم القضاء على أغلب القياديين الإرهابيين. 31 شخصا اعتدوا على منزل وزير الداخلية.. وصرح الوزير أنه ثبت من خلال الإعتداء على منزل وزير الداخلية أن 6 ارهابيين قدموا من جبل الشعانبي و25 آخرين قدموا من حي بمدينة القصرين وهو ما يكشف وجود تواصل فيما بينهم. مشيرا أنه لن يتم القضاء على الإرهاب قبل القضاء على مصدر المؤونة للإرهابيين. وحول التنسيق مع القوات الجزائرية لتأمين الحدود وتلافي دخول عناصر إرهابية أنه تم صلب وزارة الدفاع امضاء اتفاقية بين تونس والجزائر للتّعامل والتّنسيق الحدودي، وهذه الإتفاقية جاءت حسب ذكره لترسيخ ما هو جاري به العمل على المستوى العملي والميداني.