تحتفل تونس اليوم الإربعاء الموافق ل13 أوت 2014 بالعيد الوطني للمرأة التونسية في ذكرى صدور مجلة الأحوال الشخصية في 13 أوت 1956. وقد أصدرت عدد من الأحزاب بيانات بالمناسبة أجمعوا فيها على دور المرأة في هذه المرحلة الانتقالية. ومن جهتها اعتبرت حركة النهضة ان هذا «الاحتفال يأتي في ظرف تاريخي هام ومنعرج سياسي دقيق حيث تستعد بلادنا لتفعيل الدستور الجديد وتشكيل الهيئات الدستورية وتأمين وإنجاح مسار الانتخابات التشريعية والرئاسية في ظلّ الشعور بالمسؤولية الوطنية والحرص على خيار الحوار والتوافق، لاستكمال التحوّل الديمقراطي وبناء الدولة والمجتمع رغم محاولات الإرهاب البائسة لعرقلة المسيرة وإرباك المشهد السياسي». كما وجّهت حركة النهضة تهانيها للتونسيات داخل الوطن وخارجه وبالتحية للدور الفاعل الذي تؤديه المرأة التونسية في نجاح المسار الانتقالي الديمقراطي وبناء تونس في مختلف مواقع العمل والنضال. وثمّنت ما نصّ عليه الدستور الجديد من حقوق للمرأة والأسرة والطفل وما ضمّنه من سعي الدولة لتحقيق التناصف داخل المجالس المنتخبة وتكافؤ الفرص والمساواة تعزيزا لمكاسب المرأة وحماية لحقوقها. كما تنبّه إلى ما تحتاجه القوانين والتشريعات، على أهميتها، من دعم عبر التشبّع بالثقافة ونشر حقوق المواطنة وواجباتها في برامج التعليم والتربية والثقافة لكل الأجيال تأصيلا للإعتدال الاسلامي. وحيّت حركة النهضة «المؤسستين العسكرية والأمنية على جهودهما في مكافحة الارهاب والجريمة والفوضى وسعيهما لبسط الأمن واحترام القانون وتهيب بالتونسيات والتونسيين أن يتمسكوا بالوحدة الوطنية وبنهج الوفاق الوطني باعتبارهما صمام الأمان لنجاح الثورة وأهدافها». حزب التكتل أمّا حزب التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات فأصدر بيانا بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لإصدار مجلة الأحوال الشخصية يؤكد فيه «اعتزازه بهذا الحدث التاريخي الذي جعل من المرأة ندّا للرجل في مجتمع يصبو إلى الرقي والحداثة وتثمينه لدور الزعيم الحبيب بورقيبة كمحرر للمرأة التونسية» و»تمسكه بهذا النهج والتواصل فيه حتى تبقى تونس في مقدمة الأمم التي تكرس المساواة بين المرأة والرجل». هذا وجدّد دعوته لكل التونسيين والتونسيات لمزيد العمل داخل المجتمع لنشر القيم والمبادئ التي جاء بها الإعلان عن تحرير المرأة الجبهة الشعبية كما أصدرت التنسيقية الوطنية لنساء الجبهة الشعبية بيانا بالمناسبة تؤكّد فيه مواصلة المرأة النضال إلى جانب الرّجل في كلّ المجالات وعلى جميع المستويات من اجل استكمال مهام الثورة ورفضها اضطهاد النساء وتأنيث الفقر عبر الخيارات السياسية الليبرالية اللتي تنتهجها الحكومات كما أدانت بشدة الاغتيالات السياسية و العمليات الارهابية اللتي تستهدف استقرار البلاد وأمنها وتؤكد على ضرورة التصدي لها وفق خطة وطنية شاملة والإسراع في عقد مؤتمر وطني لمقاومة والإرهاب وكذلك تدين ما آل اليه وضع المرأة خاصة في سوريا والعراق عبر توظيفها واستغلالها وانتهاك حرمة جسدها (ما يسمى جهاد النكاح ,اغتصاب ,ختان البنات ...)وحيّت صمود المرأة الفلسطينية في مواجهة آلة الارهاب الصهيونية. حزب المبادرة وأصدر حزب المبادرة الوطنية الدستورية التونسية بيانا بمناسبة العيد الوطني للمرأة دعا فيه إلى الصمود في التصدي بكل جرأة للظلاميين والإرهابيين الذين يحاولون يائسين شل نصف المجتمع بحرمانها من حقوقها الإنسانية والشرعية، وداعيا المرأة إلى أن تواصل نضالها السياسي والإجتماعي بكل حرية وجرأة حتى تساهم في المرور بالبلاد من المرحلة الانتقالية التي طالت والدخول بها طورا جديدا ينقذها من الأزمة التي تعيشها حاليا ويدفع بها إلى المزيد من النمو والرقي والازدهار والكرامة. هذا وذكّر حزب المبادرة الوطنية الدستورية التونسية بما تعانيه المرأة الفلسطينية من ويلات في قطاع غزة جراء العمليات الإجرامية والاعتداءات اللاإنسانية التي ما فتئ يرتكبها الكيان الصهيوني ويدين بشدة هذه الحرب الإبادية مجددا مساندته المطلقة للشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المشروع لاسترجاع أراضيه المسلوبة وتحقيق استقلال وطنه وبناء دولته الحرة وعاصمتها القدس الشريف.