فككت، مؤخرا، مصالح الدرك لولاية غليزان الجزائرية عصابة دولية للمتاجرة وترويج المخدرات تنشط بأربع دول: المغرب وليبيا وتونس مرورا بالجزائر، متكونة من 5 أفراد بينهم امرأة، حيث حجزت بحوزتهم 37 قنطارا من القنب الهندي كانت محملة بشاحنة لنقل الوقود ومبلغ مالي قدره 625 مليون سنتيم وهواتف نقالة ووثائق إدارية مزورة في عملية نوعية لدرك غليزان. التحقيقات فيها لا تزال متواصلة لتحديد هوية البارونات التي وراءها. وحسب صخحيفة "الشروق الجزائرية" فقد كشف نصر الدين ميقلاتي المكلف بالإعلام على مستوى المجموعة الإقلمية للدرك الوطني بولاية غليزان أمس، أن عملية توقيف آفراد هذه الشبكة الدولية جاءت بعد حجز 37 قنطارا من المخدرات التي كانت مخبأة بإحكام داخل صهريج لنقل الوقود على مستوى الطريق السيار شرق غرب بشطره العابر لبلدية بلعسل بوزقزة 10 كلم شمال عاصمة الولاية. واستنادا إلى ذات المتحدث، فإن العملية جاءت بناء على معلومات وردت القيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران مفادها وجود شبكة دولية لتهريب المخدرات من المغرب نحو تونس وليبيا مرورا بالجزائر. وبعد تنشيط وتفعيل ميدان الاستعلامات والتنسيق وتبادل المعلومات بين وحدات القيادة الجهوية الثانية تم كشف وتحديد أسلوب عمل المجموعة الإجرامية ومحاور تنقلها، أين بلغت في حدود الساعة الحادية عشر صباحا بتاريخ ال 17من الشهر الجاري معلومات تفيد بوجود شاحنة صهريج مشبوهة لنقل الوقود متوقفة بالطريق السيار بين ولايتي غليزان ومعسكر في اتجاه العاصمة، حيث تم وضع تشكيل مشترك محكم على طول الطريق السيار الرابط بين حدود الولايتين. وفي حدود الساعة العاشرة و15 دقيقة ليلا أخطر قائد المجموعة عن اقتراب شخص من الشاحنة المراقبة وانطلق بها في اتجاه الجزائر العاصمة، أين تم تتبعه عن بعد إلى غاية بلوغه السد الثابت لبلدية بلعسل أين تم توقيفها إلى جانب توقيف سيارة من نوع رونو ميقان كانت تتبعها. وبعد التفتيش الدقيق للشاحنة تم اكتشاف صفيحة حديدية مستطيلة الشكل مثبتة ببراغي في مقدمة الصهريج، مموهة بإحكام وعند فتحها وجد أن الجزء الداخلي للصهريج غير مقسم إلى غرف لتخزين الوقود بل تم إدخال تعديلات عليه حيث وجد في شكل غرفة واحدة كبيرة، وبداخلها 3 براميل سعة 200 لتر للواحدة معبأة بالمازوت موضوعة بشكل عمودي موصولة بأغطية الغرف بواسطة 3 أنابيب لتضليل مصالح الأمن في حالة فتح أغطية الغرف من الأعلى، هذه الاخيرة كانت موصولة بصنابير تفريغ بها تسربات لمادة المازوت لنفس الغرض، تم العثور داخل الغرفة على كمية معتبرة من المخدرات مخزنة في شكل حقائب مغلقة بمادة بلاستيكية تحتوي على قوالب بها صفائح الكيف، بمجموع 145 رزمة وزنها يتراوح ما بين 21 و27 كلغ أي بوزن إجمالي بحوالي 37 قنطارا. التحقيقات والتحريات التي باشرتها ذات المصالح وبالتنسيق مع السلطات القضائية المختصة مكنت من تفكيك أفراد الشبكة المتكونة من 5 أشخاص من بينهم امرأة، ينحدرون من ولايات وهران والبليدة وبومرداس والمسيلة مع تحديد هوية شخص آخر مازالت الأبحاث متواصلة لتوقيفه يشتبه أن يكون رأس العصابة. كما تم حجز الشاحنة التي كانت تسير بوثائق مزورة فضلا عن مركبة سياحية ومبلغ مالي قدر ب 635 مليون سنتيم من عائدات المخدرات، إلى جانب أجهزة محمولة للاتصال ووثائق أخرى (الشروق الجزائرية)
