تم مؤخرا احباط محاولة جديدة لاغتيال الأمين العام لحزب العمال والناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي في مقرّ سكناه، فضلا عن مخطط آخر لاغتيال رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، حسب ما أورد راديو موزاييك أف أم. واستنادا الى مصادر أمنية، تم القبض على 2 أشخاص من جنسية ليبية قدما الى تونس خصيصا لاغتيال حمة الهمامي بعد تحقيقات وأبحاث مضنية قامت بها الفرقة المركزية المختصة في مكافحة الإرهاب. ووفق ذات المصدر فإن الحراس الأمنيين المرافقين لحمة الهمامي تفطنوا لوجود سيارة اجرة في حدود الساعة الثالثة صباحا راكنة قرب العمارة التي يقطن بها الأمين العام لحزب العمال، وعلى اثر عملية مداهمة لاذ كل من سائق السيارة ومرافقه بالفرار، الا أنه تم رصد اللوحة المنجمية وتبين بعد البحث أنها لوحة مزيفة تعود لشاحنة من نوع ''ISUZU'' . وتمكنت الوحدات الأمنية من اماطة اللثام عن المخططين لعملية الاغتيال حيث تبين بعد القبض على الشخصين انهما يحملان الجنسية الليبية واعترفا بتخطيطهما لاغتيال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي. ويشار الى أنه ليست المرة الأولى التي يتم فيها وضع مخططات اغتيال لحمة الهمامي حيث سبق وان اعلمت رئاسة الجمهورية الأمين العام لحزب العمال بوجود مخطط جدي لاغتياله وآخرها في شهر مارس الماضي و تم منعه من مغادرة مقر سكناه الى مدينة الحمامات بعد ورود معلومات استخباراتية بوجود تخطيط جدي لاغتياله. من جهة أخرى، أعلمت رئاسة الحكومة يوم أمس رئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي بوجود معلومات أمنية مؤكدة لاغتياله، كما قررت تسخير سيارة واقية من الرصاص لحمايته. وكانت الإمارات العربية المتحدة قررت منذ مدة توفير سياراتان خاصة واقية من الرصاص لتأمين سلامة رئيس حزب نداء تونس. ويشار الى ان الباجي قائد السبسي تلقى الأسبوع الماضي تحذيرا من دولة عربية مجاورة ومن رئاسة الجمهورية بتغيير مقر سكناه بسكرة من ولاية أريانة الى مكان آخر آمن بالعاصمة. ووفق ذات المصادر فإن مخطط اغتيال الباجي قائد السبسي يتمثل في استخدام سيارة مفخخة تعترض موكبه سواء قرب مقر سكناه أو قرب مقر الحزب . وللتذكير فإن مصالح الأمن الرئاسي والداخلية بالإضافة الى دولة مجاورة أعلمت رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بوجود مخططات ارهابية لاغتياله .