اكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي خلال ندوة صحفية اليوم على ان ثورة 14 جانفي ماضية في تحقيق أهدافها ولن تربكها المكائد التي يقوم بها فلول النظام السابق. واشار الى ان كلما اتجهت أوضاع البلاد نحو الاستقرار تفتعل بعض الفئات قضايا تثير النعرات القبلية أو الجهوية أو انتهاك عقائد التونسيين وتتطاول على مقدساتهم. واضاف إن حركة النهضة اذ تستنكر الاعتداءات الشنيعة والمتكررة على عقائد شعبنا ومقدّساته فأنها تؤكد على خطورة التلبيس الذي يعمد إليه البعض بين حرية التعبير وهي حق توافق عليه التونسيون، وبين التطاول على المقدسات وهو أمر ترفضه كل الشرائع والقوانين. كما استغرب المواقف الملتبسة لجهات وشخصيات سياسية داعيا كل مكونات المجتمع المدني إلى الرفض الصارم والصريح لأي انتهاك للمقدسات. كما دعا ايضا كل التونسيين إلى التوحد لتحقيق أهداف الثورة ببناء دولة الحرية والتنمية والكرامة وتجنّب كل ما يدفع إلى الفتنة والتشتّت وعدم السقوط في فخ الاستدراج للعنف والتزام السبل والوسائل السلمية عند التعبير عن المواقف. واوضح ان السلفيون هم من ضحايا الاستبداد وعقلائهم ابعد من ان يوظفوهم لمساعدة اعداء الثورة من فلول التجمع المنحل في تأجيج الوضع و قيادة ثورة مضادة. كما أشار الى ان التصريحات الاخيرة لزعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري تمثل دليلا على براءة النهضة من كل تنظيمات ارهابية معتبرا ان هذا المشروع يشوه الاسلام من خلال طريقة دعوته الخاطئة للقتل.