رفض الاسكتلنديون الاستقلال عن بريطانيا ب 55.3% من الاصوات بفارق كبير عن مؤيدي الاستقلال الذين حصلوا على 44.70% من الاصوات، بحسب الارقام الرسمية الصادرة صباح الجمعة بعد انتهاء عمليات فرز الاصوات في جميع الدوائر ال32 في اسكتلندا. وحصل الوحدويون على مليونين وألف و926 صوتاً مقابل مليون و617 الفًا و989 صوتًا للاستقلاليين في الاستفتاء الذي سجل نسبة مشاركة قياسية وصلت الى 84.6%. وكتبت هيئة الإذاعة البريطانية على موقعها "اسكتلندا ستصوت للبقاء ضمن المملكة المتحدة مع رفض الاستقلال". وأتت النتائج متأخرة عند الساعة 05:00 (04:00 تغ) بسبب نسبة المشاركة المرتفعة، والتي بلغت 84%. وقد صوتت غلاسكو عاصمة اسكتلندا، وثالث أكبر مدينة في بريطانيا مؤيدة للاستقلال. اذ حقق مؤيدو الاستقلال 194779 صوتاً، بينما حقق مؤيدو البقاء داخل الاتحاد البريطاني 169347 صوتاً. كما صوتت مدن داندي ووست دنبارتونشر لصالح الاستقلال. أما مدينة أبرديين فقد صوتت لصالح البقاء داخل الاتحاد بفارق يزيد عن 20000 صوت. وأقر رئيس الحكومة الاسكتلندية وزعيم الاستقلاليين اليكس سالموند، صباح الجمعة، في ادنبره بالخسارة في الاستفتاء، وذلك بعد نشر النتائج شبه النهائية والتي اظهرت فوز الوحدويين. وأعلن سالموند في تصريح علني في ادنبره أن "اسكتلندا قررت بالغالبية ألا تصبح بلداً مستقلاً". وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الاسكتلندي والمسؤولة الثانية في الحزب الوطني نيكولا ستورجن، الجمعة، "يبدو أننا لن نحصل على النتيجة التي كنّا نأملها لصالح الاستقلال". واضافت ستورجن "مثل آلاف آخرين في ارجاء البلاد.. وضعت قلبي وروحي في هذه الحملة، والآن يوجد شعور حقيقي بخيبة الامل بأننا أخفقنا بفارق ضئيل في الحصول على تصويت بنعم". كما كتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على صفحته على تويتر "لقد تحدثت الى اليستر دارلينغ (زعيم حملة الوحدويين)، وهنأته على هذه الحملة المنظمة". وأدلى ملايين الناخبين بأصواتهم في الاستفتاء. وقد سُمح لمن هم في السادسة عشرة من العمر بالتصويت، وذلك للمرة الأولى في تاريخ بريطانيا. وقال بيتر ماكفيان، وهو أحد المسؤولين عن عمليات التصويت في أحد مكاتب التصويت في ايدمبورغ، لوكالة الصحافة الفرنسية، "كان يومًا متعبًا جدًا". واضاف: "كان الناس متحمسين". وقبل ساعة من اقفال صناديق الاقتراع استمر تدفق الناخبين على مراكز التصويت. وبعدما اغلقت مكاتب الاقتراع ال2600 أبوابها في كل اسكتلندا التي تمثل مساحتها ثلث مساحة المملكة المتحدة، بدأت عمليات فرز الاصوات. وقبل الاستفتاء، أشارت نتائج استطلاع الرأي إلى فوز مؤيدي البقاء داخل الاتحاد البريطاني بنسبة ضئيلة. ويتم فرز الأصوات في اسكتلندا، بما فيها مشاركة المصوتين عبر البريد، والذين بلغ عددهم رقماً قياسيًا في تاريخ اسكتلندا. (إيلاف(