طالب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في نهاية زيارته إلى العاصمة طرابلس، يوم أمس السبت، بضرورة التفاف الجميع «حول برلمان واحد وحكومة واحدة قوية تمثل كافة الليبين». وشدد كي مون خلال جلسة الحوار بين أعضاء مجلس النواب الليبي، بحضور النائب الأول لرئيس مجلس النواب السيد أمحمد شعيب، على أهمية «احترام الشرعية وعدم تجاوزها ووقف الاقتتال فورا على كافة الجبهات لضمان نجاح العملية السياسية». ودعا كي مون إلي إخلاء المدن من الجماعات المسلحة، وأشار إلي أن المجتمع الدولي لم يقف متفرجا على استمرار القتال وتفاقم أزمة النازحين، لافتا إلي أن الحوار هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمة الراهنة في ليبيا. من جانبها ثمنت الحكومة على زيارة كي مون إلي ليبيا، مؤكدة أنها تنظر بارتياح لما ورد في كلمته، وتراها إيجابية لتقريب وجهات النظر بين رئاسة مجلس النواب، والأعضاء الذين يرفضون الانضمام إلي جلسات المجلس في طبرق، ولتأكيد دعمن المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة الأممالمتحدة لمجلس النواب، والحكومة المنبثقة عنه. وقالت في بيانها إن زيارة كي مون إلي ليبيا تأتي في إطار مساعي المنظمة الدولية لاحتواء الإقتتال الدائر في البلاد وخلق مناخ من الثقة تمهيداً لإنطلاق عملية الحوار الوطني الذي يصبو إليه الليبيون لإنقاذ الوطن من ويلات الحرب والدمار. وأكدت الحكومة الليبية، على أنها لن تدخر جهداً في سبيل إنجاح الحوار الوطني الذي دعت إليه «مراراً وتكراراً» في بياناتها السابقة. وأشارت إلي أنها سوف تدعم كل المساعي الدولية والمحلية الرامية لتجنيب البلاد ويلات الحرب. ودعت الحكومة في بيانها، كل التشكيلات المسلحة وعلى رأسها مايسمي «فجر ليبيا» التي تسيطر على العاصمة طرابلس بقوة السلاح لاغتنام هذه الفرصة التاريخية للوقوف بصدق وإخلاص بجانب قضايا الوطن والتحلي بر وح المسؤولية حيال مصير بلادها. حضر اللقاء فردريكا موغريني وزير خارجية إيطاليا والمبعوث الأممي للدعم والمشورة في ليبيا برناردينو ليون بالإضافة إلي المبعوثين الخاصين لبريطانيا وفرنسا وايطاليا ومالطا.(بوابة الوسط الليبية)
