قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، شفيق صرصار، بعد لقائه بالمرشح للدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية، الباجي قائد السبسي، "لحسن الحظ فإن ردة فعل المرشح للرئاسية الباجي قائد السبسي حول مناخ الإنتخابات تتطابق مع رأي المرشح الآخر لنفس الإستحقاق الإنتخابي، محمد المنصف المرزوقي". وبين، في تصريح إعلامي عقب اللقاء، أنه تباحث مع قائد السبسي بشأن كيفية تهيئة مناخ سليم للإستحقاق الإنتخابي القادم، مشددا على تأكيدات كل من المرزوقي وقائد السبسي على استعدادهما، كل من جهته، لتوفير المناخات الضرورية لهذه الإنتخابات. وأوضح صرصار أن اللقاء تطرق أيضا لموعد تنظيم الدور الثاني من الإنتخابات الرئاسية الذي قال بشأنه "إنه موعد ستحدده أحكام المحكمة الإدارية بشأن الطعون المقدمة إليها من طرف المرشح محمد المنصف المرزوقي بخصوص نتائج الدورة الأولى للرئاسية، وإمكانية استئناف هذه الأحكام من عدمها، حيث تبقى الهيئة مستعدة لتنظيم الإنتخابات إما يوم 14 أو 21 ديسمبر الجاري". وبخصوص هواجس المرشح الباجي قائد السبسي من الوضع الذي تعيشه البلاد منذ الإعلان على النتائج الأولية للدورة الأولى للرئاسية، أوضح شفيق صرصار أنها "نفسها التي عبر عنها المرشح الآخر للرئاسية المرزوقي حيث تمحورت حول وجود نوع من الانحراف في المناخ الإنتخابي وفي الدعاية للمرشحين، ومسألة إثارة بعض النعرات الجهوية وتقسيم البلاد"، مشددا على دعوة المرشحين لضمان أفضل المناخات الملائمة لتنظيم الدورة الثانية للرئاسية. وفي سياق آخر، كشف صرصار أنه سيكون له يوم غد الثلاثاء اجتماع بالرباعي الراعي للحوار الوطني "لضمان أكثر ما يمكن من الظروف الملائمة لإقامة هذه الانتخابات"، وفق تعبيره، مبينا أن تونس "أنجزت انتخابات تشريعية ودورة أولى للانتخابات الرئاسية دون تسجيل أية حالات عنف، سواء قبل أو أثناء أو حتى بعد هذه المحطات الإنتخابية، وهو ما يجب المواصلة فيه حين تنظيم الدورة الثانية للإنتخابات الرئاسية"، حسب قوله. ودعا رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات "قادة الرأي من سياسيين وإعلاميين إلى مراعاة صعوبة وأهمية المرحلة التي تمر بها البلاد، والإسهام في إنجاح ما تبقى من المسار الإنتخابي"، حسب تعبيره.