سناء الصالحي واحدة من عشرات الآلاف من خريجات الجامعات العاطلات عن العمل التي تجاهد يوميا من اجل العثور على شغل ..غير أن الصدف وضعتها ذات يوم أمام فرصة ممارسة العمل السياسي رغم نعومة أظافرها فاختارت أن تنغمس فيه متناسية وضعها الاجتماعي ليتضح أنه كان أقصر طريق لا للحصول على عمل بل لتصبح مباشرة نائبة بمجلس نواب الشعب بعد أن أراد القدر لها ذلك.. "الصباح " تناولت معها بعض المحطات التي سبقت التحاقها بقبة باردو فسناء الصالحي من مواليد 7 ماي 1987 .. أصيلة منطقة الروحية التابعة لولاية سليانة وهي الأخت الكبرى ل5 إخوة، والدها يشتغل موظفا ووالدتها ربة منزل تحصلت على الأستاذية في الانقليزية اختصاص علاقات دولية من المعهد العالي للآداب والعلوم الإنسانية ابن شرف سنة 2010 واختارت ان تواصل منذ السنة المنقضية مرحلة أخرى في تعليمها بنفس المعهد اختصاص ترجمة لمدة سنتين . شاركت سناء في مناظرة «الكاباس» مرتيْن آخرها سنة 2014 إلا أن الحظ لم يحالفها.. وكانت تشغل نفسها بساعات من العمل في التدريس كمعوضة بمعهد ثانوي بالروحية قبل أن تقرر الالتحاق بالدراسة مجددا . وحول علاقتها بالسياسة، قالت سناء الصالحي انّ شغفها بالسياسة ورثته عن والدها حيث كان له توجه قومي، مضيفة أن اختيارها اختصاص انقليزية علاقات دولية كان لشغفها بالحياة السياسية الأمر الذي جعلها تعدّ رسالة تخرجها حول «ديمقراطية أمريكا في العراق بعد 2003». كما أشارت إلى أنها دعّمت حركة الشعب في انتخابات 2011 دون أن تكون عضوا بتلك الحركة وبتشكل نداء تونس انضمت إليه سنة 2013 عن «قناعة» رغم ما كان يقال حوله بأنه حزب التجمع، على حدّ قولها. وفي هذا السياق، قالت : «نداء تونس ليس التجمّع ولن يعيد الماكينة القديمة». وبخصوص ترشحها ضمن قائمة سليانة خلال الانتخابات التشريعية الماضية قالت انه تم اقتراحها ضمن مجموعة من الأشخاص الذين يفوقونها سنّا وخبرة ولم تعترض على ترشيحها إلا مجموعة صغيرة بالجهة لاعتقادهم ان المرأة لم تخلق من أجل السياسة إلا أن حماسها وثقتها في شخصها وعملها المتواصل والذي دام لأيام وليال أكسبها حب أبناء جهتها الذين رشحوها بأصواتهم لتكون نائبة تمثل الجهة في مجلس نواب الشعب رغم صغر سنها وقلة خبرتها في ميدان السياسة. وللتذكير فإن نداء تونس تحصل على مقعدين في دائرة سليانة بينما تحصلت النهضة على مقعد واحد وكذلك الشأن بالنسبة للاتحاد الوطني والجبهة الشعبية والحزب الجمهوري. وحول إحساسها يوم دخولها لمجلس نواب الشعب، قالت أن شعورا بالخوف والريبة انتابها في بادئ الأمر لكنها حاولت بعد ذلك أن تجدّد ثقتها في نفسها وتبرهن قدرتها على التواجد ضمن كتلة «هامة» في المجلس. وختمت بالقول : «حضوري ونائبات النداء في مجلس النواب يؤكّد دعم الحركة ورئيسها الباجي قائد السبسي للمرأة»