قالت القيادية في حزب حركة نداء تونس بشرى بلحاج حميدة في حديثها مع DW عربية ، ان حالة الاستقطاب بين السبسي والمرزوقي تفسر بأن «الناخبين في تونس فهموا أن المرشحين الاثنين الممثلين لأكبر حزبين في البلاد هما الأكثر حظوظا لتولي المنصب الرئاسي حتى وان بدى المرزوقي مرشحا مستقلا فهو مدعوم بقوة من حركة النهضة الاسلامية»، مشيرة إلى ان هذا الاستقطاب لا يجب ان يمثل مشكلة لأنه يعتبر حالة تقليدية في الدول الديمقراطية لكنها أكدت على ضرورة تجنب خطاب الكراهية والعنف. وتضيف بلحاج حميدة «لاحظنا في فريق الحملة الانتخابية للمنصف المرزوقي أطرافا تدعوا إلى التقسيم وتهدد بالعنف بما في ذلك رابطات حماية الثورة التي أمر القضاء بحلها في حال فاز الباجي قايد السبسي بالرئاسة». مع ذلك تأمل بلحاج حميدة ان تخف حالة التوتر خلال الحملة الانتخابية للدور الثاني وان يتم التركيز على تقديم برامج لا على الخطاب المتشنج وان يذهب التونسيون للانتخاب في هدوء. كما اوضحت بشرى بلحاج حميدة انه على خلاف للمثال المصري فإن الجيش في تونس لم يتدخل مطلقا في الحياة السياسية وظل خلال الثورة على الحياد. وهي تشدد في نفس الوقت بأن المخاوف من الانزلاق الى مربع التضييق على الحريات والاستبداد تظل قائمة ومشروعة غير أنها لا ترتبط بحزب واحد بعينه ولا بشخص وإنما المخاوف متأتية من عدة جهات. وتقول بلحاج حميدة «خلال حكم الائتلاف السابق بقيادة حركة النهضة انتشرت عدة انتهاكات للحريات، «حيث مارست رابطات حماية الثورة المقربة من السلطة العنف ضد المثقفين والنقابيين والاعلاميين. وهاجم السلفيون المتشددون معارض الرسم ودور السينما والمسارح وتم الزج برجال اعلام في السجون وقمع الأمن مظاهرات في سليانة بذخيرة الرش». وتضيف القيادية في حزب نداء تونس»طيلة ثلاث سنوات من حكمه لم يقف المرزوقي مع أي من المضطهدين ولم يتصدى للانتهاكات وبالتالي فإن تخويف التونسيين من عودة الاستبداد من فريق حملته تظل مجرد دعاية انتخابية»