بنعروس: الإحتفاظ بمجموعة من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء    السعودية تعلن أول أيام شهر ذي الحجة ويوم عيد الأضحى    أمسية "تونس المجد".. غدا بفضاء "المجلس" بسكرة    المستشفى المحلي بالكريب: دورة تكوينية لفائدة أعوان واطارات وممرضي الدائرة الصحية    اللّيلة طقس صاف إلى قليل السّحب والحرارة بين 20 و29 درجة    "التوقيع على 11 اتفاقية "رعاية خضراء    عاجل/ جندوبة: العثور على جثة راعي بمنطقة جبلية على الحدود مع الجزائر    سير وسرقة ...ما قصة الحادث الذي تعرض له فنان مصري ؟    عاجل/ قرار قضائي بمنع حفل "تذكّر ذكرى" المبرمج الليلة    نابل: مُغلق منذ سنوات..أهالي عين طبرنق يُطالبون بفتح مكتب البريد [فيديو]    مكتب البرلمان يقرر إحالة مشروع قانون قرض على الجلسة العامة الاسبوع القادم    عاجل/ تونس تطرح مناقصة دولية لشراء القمح والشعير    ذاكر لهيذب: شروط الترشّح متوفّرة وبرنامجي الإنتخابي جاهز    القيروان: الدورة 24 للمهرجان الوطني للمونولوج    تونس تعكف على إعداد استراتيجية وطنية للتصدير تركز على أسواق آسيا وأمريكا اللاتينية    العائدات السياحية تزيد ب7،8 بالمائة في موفى ماي 2024    ديوان الطيران المدني والمطارات :ارتفاع حركة عبور المجال الجوّي    عبد المجيد بلعيد ل «الشروق»: زيارة الصين فتحت أبواب الأمل على مصراعيها    بعضها تحتوي مواد كيميائية: تحذير من شاحنات الماء المتجوّلة    وزيرة الصناعة تؤكد على مزيد استقطاب الإستثمارات الفرنسية إلى بلادنا    هيئة الانتخابات تتدارس ضبط انموذج التزكيات    حملة أمنية على محلات الرهان الرياضي غير المرخّصة بهذه الجهة    عاجل-أثارت ضجة كبيرة/ فاتورة ماء بإسم "الجمعية التعاونية الإسرائيلية": الصوناد تكشف وتوضح..    اليوم رصد هلال شهر ذي الحجة 1445    ريال مدريد يعترض على إقامة كأس العالم للاندية 2025 في الصيف    السيطرة بالكامل على البؤرة الثانية للحشرة القرمزية بالقصرين    خطّ أخضر جديد ''192'' خاص بالإشعارات الموجّهة إلى مندوبي حماية الطفولة    وفاة برهان الكامل سفير تونس لدى باكستان    بعد إنسحابه من رولان غاروس: نوفاك ديوكوفيتش يخضع لجراحة ناجحة في الركبة    تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة: وزارة الصحة تصدر بلاغ هام وتحذر..#خبر_عاجل    انطلاق أولى السفرات التجريبية لقطار المسافرين بين تونس والجزائر    عاجل/ مستجدات في جلسة محاكمة شيماء عيسى..    عاجل/ هذا ما قرره القضاء في حق وزير البيئة الأسبق رياض الموخر..    المنتخب الوطني: اليوم حزم الحقائب إلى جوهانسبرغ .. وثنائي يغيب عن الرحلة    وزارة التربية تنفي تسريب اختبارات اليوم الثاني لإمتحان الباكالوريا    وفاة مُواطن نهشته كلاب شرسة أمام مستودع بلدي.. فريد بن جحا يوضّح بخصوص المسؤوليات    النادي الافريقي يصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    العدوان الصهيوني على غزة: دولة جديدة تنضم لقضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية..#خبر_عاجل    الرابطة المحترفة الثانية : تعيينات حكام مقابلات الجولة الخامسة والعشرين    فرنسا وإسبانيا وبلجيكا تنجح في اختباراتها الودية استعدادا ليورو 2024    بهدوء: التفّاحة أصبحت...بصلة !    راية العلم لا تُنكس    رئيس الحكومة يلتقي عددا من أفراد الجالية التونسية بسيول    الجيش البريطاني يؤكد عدم جاهزيته لحرب عالمية ثالثة    الناقد سعد الدّغمان يكتب عن «الحداثة في شعر ساجدة الموسوي»    السعال الديكي يتفشّى في أوروبا والسلطات تحذّر    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء والجرحى..    الصحة العالمية تعلن تسجيل أول وفاة بشرية بمتحور من إنفلونزا الطيور..#خبر_عاجل    طقس اليوم: ارتفاع طفيف في درجات الحرارة    المغرب: وفاة 8 أشخاص وإصابة نحو 80 آخرين إثر تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع    البطولة الوطنية: تعيينات مباريات الجولة الرابعة إياب من مرحلة التتويج    بوتين يهدّد بتسليح دول ثالثة بغاية مهاجمة الغرب    قفصة: الاحتفاظ بكهل يصنع مادة 'الڨرابة' المُسكّرة وحجز معدات    رسميا: السعودية تعلن موعد تحرّي هلال ذي الحجة    بعد الإفراج عنها: ''التيكتوكر'' إيمان تخرج عن صمتها    طبيب فرنسي يُهاجم نادين نسيب نجيّم...كيف ردّت عليه؟    ظافر العابدين عضوا في لجنة تحكيم مهرجان عمان السينمائي    المنتخب الوطني: التشكلية المحتملة لمواجهة غينيا الاستوائية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تزامن العمليات الإرهابية مع مواعيد الانتخابات : أنور أولاد علي يكشف
نشر في الصباح نيوز يوم 20 - 12 - 2014

كشف محامي السلفية الجهادية في تونس الأستاذ أنور أولاد علي للشروق الجزائرية أن هنالك موقوفين جزائريين في السجون التونسية، في قضايا إرهاب، زيادة على وجود 20 مذكرة توقيف في حق آخرين، ويتهم المتحدث أطرافا سياسية بالانتفاع من ظاهرة الإرهاب.
هل خطر الإرهاب في تونس حقيقي أم بعبعة للمتاجرة الإعلامية والسياسية؟
الحقيقة أن هنالك أشياء من هذا وشيء من ذاك، هنالك أشخاص رفعوا السلاح في وجه الدولة وهذا أمر ثابث، وأوقع هذا قتلى وجرحى في مصالح الأمن، أما الإشكال فيتمثل في التضخيم والاستغلال لبعض العمليات ونجد من الصدفة الغريبة أن العلميات تحصل في كل موعد انتخابي أو قبله، ما يوحي أن هنالك أيدي تشتغل لاتجاهات معينة، العمليات التي طالت شخصيتين سياسيتين مهمتين هما شكري بلعيد ومحمد البراهمي،أدت إلى تغيير الوضع على الأرض، وتمت إزاحة حكومة أولى ثم حكومة ثانية وهذه الأخيرة تنازلت عن الحكم بعد اعتصام الرحيل، إذن الإشكال الموجود هل هنالك ارتباط بين الإرهاب والسياسية.
وما مدى ارتباطهما.. ومن يصنع الإرهاب حقيقة؟
التونسي أصبح يعلم أن هنالك ارتباطا أو استغلالا من البعض للوضع الأمني، لدرجة أن هنالك من عجز عن الوصول بصناديق الاقتراع صار يصل عبر صناديق الموتى، أو يريد أن يصل بفزّاعة الإرهاب، فكان يقدم نفسه أنه الوحيد القادر للتصدّى للظاهرة، وكما تعلمون أن الإرهاب ظاهرة عالمية وليست وليدة العالم الثالث فقط، لكن الفرق بين الدول الديمقراطية التي تحترم حقوق الإنسان وغيرها، هو أن الدول المتقدمة توازن بين محاربة الإرهاب وحقوق الإنسان ولا تفرط في تجاوز حقوق الإنسان أو بالتضييق، أما دول العالم الثالث كلما حصلت عملية إرهابية إلا وحصلت بعدها مضايقات واعتداءات حتى من لا علاقة له، وإسقاطا على تونس عندما تحصل عملية نسجل رد فعل من رجال الأمن ينكلون بملتحين لأنهم ملتحون فقط ويعتدون على منقبة لأنها منقبة تورطت في عملية معينة.. للأسف لا نقف بين الحد الفاصل في محاربة الجريمة واحترام حقوق الانسان، رغم أن المتهم بريء حتى تثبث إدانته، تعذيب شخص بتهمة إرهاب أو مشتبه بها بهذا السلوك يصنع الإرهاب، وسبق لي أن قلت في مرافعة سنة 2006 للقاضي أنتم تصنعون الإرهاب في دهاليز الداخلية بالتعذيب والمعاملة الوحشية الممارسة من بعض أعوان الأمن.
أجهزة استخباراتية تستغل الأنفاق وتخدم أجندة خاصة
أنت تقدم مرافعة تبرّئ فيها الإرهاب الذي يفاخر بما يقوم به والدليل التسجيلات التي يتم بثها؟
لا.. ما حصل من تصريح لبعض العناصر التي تبنت اغتيال بلعيد والبراهمي قبل 3 أيام، يطرح عدة أسئلة لماذا تم الحديث عن العمليات تلك في هذا التوقيت، وهي حصلت سنة 2013، خاصة ونحن نعرف أن الجماعات الإسلامية تتبنى عملياتها عند تنفيذها، وليس بعد سنة أو سنتين، وقبل الانتخابات الرئاسية، كذلك عملية وادي الليل حصلت قبل يومين من التشريعية، هذا الأمر يدفعني للقول إن هنالك دخولا لأجهزة استخباراتية تستغل الأنفاق وتخدم أجندة خاصة
هل تتهم جهات معينة أم تنطلق من تحليلات؟
ليست لنا معلومات، ولكن على القضاء والأمن أن يبحثا عن هذه الجهات، وهل تحرّكوا بمبادرات خاصة، والبحث كذلك عن تزامن العمليات مع مواعيد وطنية حاسمة، ما يحدث يجعلنا نستغرب المصادفات العجيبة، على سبيل المثال وللدلالة على وجود اختراق استخباراتي موجه لجهة معينة أحمد الرويسي الذي أدين في قضايا مخدرات وكان عرّافا مقرّبا من القصر وتنقّل بين بلدان عربيّة وأوروبّية، وكانت الجرائد تنشر له ولقب بهوليوس، هذا العراف وعند الجماعات الإسلامية تعتبره ساحرا، وحده ضربة سيف مثلما ورد في الحديث، ينقلب من السحر والشعوذة ليصبح قياديا سلفيا وكان في السجن حتى الثورة.
20 قياديا جزائريا ينشطون في جبال جندوبة
هل هنالك قضايا إرهاب محالة على التحقيق في تونس متهم فيها جزائريون؟
لا يوجد عدد كبير من الجزائريين، أعتقد أن الموقوفين اثنان في قضية الروحية، وشاب آخر أوقف من قبل الأمن التونسي وهو في طريقه من الجزائر إلى ليبيا، والعملية جرت قبل سنتين وفي اعتقادي أدى بحكم ابتدائي 15 سنة، وقد التقيته ولم أكن محاميه، وجرى اللقاء بطلب من إدارة سجن العامري بعدما دخل في إضراب عن الطعام حيث اقنعته بالعدول عن ذلك، أما الأسماء المتداولة من الجزائريين فتضم حوالي 20 قياديا ينشطون في جبال جندوبة وعبر المناطق الحدودية بين الجزائر وتونس.
هنالك جنوح حاد للشاب التونسي للقتال في سوريا ما مبرره ومن يتحمله؟
دافعهم كانت المجازر التي وقعت من قبل بشار الأسد، خاصة عندما نعرف أن التونسي عاطفي ويغار على إخوانه من غير التونسيين ولا يرضى بالظلم، وليس من منطلق ديني فقط بل من منطلق انساني، وهذا الأمر حصل أثناء غزو العراق فعدد التونسيين الذين تنقلوا للقتل كان معتبرا.
.. فبعدما مارست السلطات التونسية تضييقا عبر المطار إلى أن كان المنفد عبر ليبيا ومنها إلى اسطنبول ثم التراب السوري، ومن الأسباب كذلك أن مناخ الحرية بعد الثورة جعل العديد من الشباب المكبوت يجد متنفسا.. وليس اكتشافا جديدا أن نقول إن تونس في عهد بن علي كانت سجنا كبيرا وكان التضييق حتى في الحصول على جواز السفر.. الآن الشباب التونسي في سوريا يواجه مشكلة أخرى هي السجن عند العودة.
ينظر إليهم أنهم قنابل قابلة للتفجير
يمكن أن يقع احتواؤهم ومخاطبتهم، خاصة من أخطأ وعاد من تلقاء نفسه، يجب إعادة نمط التعامل مع هذا الملف، لا يمكن أن نخيرّ الشاب في خيارين فقط.. أما أن يموت على يد بشار الأسد أو يسجن في حال عودته إلى وطنه، هنالك حل ثالث هو الأسلم يتم خلاله إيجاد آلية لإعادة إدماجهم خاصة من عدلوا عن الفكرة ولم يكن لهم فكر إجرامي.. تدريبهم على السلاح لا يشكل الخطر، الخطر في العقيدة التي يحملونها، وهذه لن تحل بآليات أمنية.
ينظر إلى التيار السلفي أنه تيار أصولي مقارنة بتيارات كالإخوان أو خريجي الزوايا؟
هذا خطأ جسيم.. لو عدنا إلى التاريخ ندرك أن ليس السلفيين فقط قد جنحوا إلى العنف، فالإخوان سلكوا الطريق، وفي تونس تيارات اسلامية بداية التسعينيات جنحت إلى العنف.
في اعتقادي أن الظلم يولد رد فعل، ونزع الفكر المتطرف يكون بمحاربة الفكر المتطرف من كل اتجاهه إذ لا يجب إلصاق الإرهاب بأي ملتح أو منقبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.