اكدت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد لدى استقبالها ظهر اليوم الثلاثاء رئيس الحكومة مهدي جمعة وذلك بمقر الصندوق بالعاصمة الامريكيةواشنطن ، ان ما انجزته تونس بتخطيها بنجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي السياسي وما حققته من مؤشرات خلال سنة 2014 من تقليص لعجز الميزانية وخفض لنسبة التضخم وضغط على صندوق التعويض والشروع في ترشيده وما تضمنه قانون ميزانية الدولة لسنة 2015 من رسملة للبنوك العمومية يجعل صندوق النقد الدولي مرتاحا لهذه المؤشرات من جهة كما يمنحه من جهة اخرى مزيدا من المرونة للاصلاحات التي تعتزم تونس القيام بها. كما بينت كريستين لاغارد ان تونس تعد مثالا يحتذى في المنطقة خاصة وان التجربة التونسية قد غلب عليها طابع الوفاق و التوافق ما يجعلها نموذجا متفردا. من جهته، اكد رئيس الحكومة مهدي جمعة ان تونس قد طوت صفحة الانتقال السياسي بنجاح بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة افرزت مؤسسات دائمة على غرار مجلس نواب الشعب ومؤسسة رئاسة الجمهورية لتفتح صفحة اخرى وهي صفحة الانتقال الاقتصادي والاجتماعي، مشددا على ضرورة منح المرونة اللازمة للحكومة المقبلة نظرا للتحديات الاجتماعية مؤكدا على ضرورة عدم اغفال هذه التحديات في اية تجربة انتقال اقتصادي. وقد اكدت لاغارد استعداد مؤسستها المالية معاضدة جهود الحكومة التونسية المقبلة في اطار تواصل الدولة وتعاقب الحكومات بشكل ديمقراطي في تونس. كما التقى رئيس الحكومة مهدي جمعة رئيس البنك العالمي جيم يونغ كيم وذلك بمقر البنك بالعاصمة الامريكيةواشنطن. وقد اكد رئيس البنك ان مؤسسته المالية ستسخر جهودها لمعاضدة تونس خاصة فيما يتعلق ببرامج الاصلاحات التنموية الجهوية، مؤكدا ان البنك العالمي سيمكن تونس قريبا من الاقساط المخصصة لدعم سياسات التنمية . من جانبه، بين رئيس الحكومة، مهدي جمعة على ضرورة ارساء قاعدة عريضة من التعاون والتواصل بين البنك العالمي والحكومة القادمة حتى تتمكن ديمقراطية تونس الناشئة من تحقيق الانتقال الاقتصادي و الاجتماعي . وحضر لقاءي رئيس الحكومة سفير تونسبواشنطن. هذا ويلتقي مهدي جمعة يوم غد الاربعاء بمقر منظمة الاممالمتحدة بنيويورك الامين العام للمنتظم الاممي بان كي مون.